أعربت حكومة ولاية جنوب دارفور، عن إعتزامها نشر قوات عسكرية بأعداد كبيرة لتنفيذ مهمة القبض على المتورطين في أحداث محلية قريضة، وجمع السلاح وتشكيل لجنة تحقيق برئاسة نائب مدير الشرطة وايقاف المشاركين أو المدبرين أو المتسببين في الأحداث وتقديمهم للمحاكم.
هذا، وقتل 13 شخصاً على الأقل، وأصابة 34 آخرين بجروح، ”السبت“ إثر هجوم مسلح شنته مجموعة من قبيلة الفلاتا على قبيلة المساليت في محلية قريضة التابعة لولاية جنوب دارفور، واتهمت مصادر تحدثت لـ ”صوت الهامش “ من قريضة، قوات الدعم السريع بالمشاركة في الهجوم.
وقال حاكم ولاية جنوب دارفور، موسى مهدي، عقب زيارته قريضة بها برفقة لجنة أمن الولاية، أنه عقدت لجنة أمن الولاية الأحد، إجتماعا طارئا مع القادة العسكريين والمحليين بمنطقة قريضة موضحا ضرورة اتخاذ التدابير الامنية والقانونية لحماية المدنيين وملاحقة الجناة.
وشهدت منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور في وقت سابق عدة أحداث دامية بين القبيلتين خلفت أعداد من القتلى والجرحى، وأحراق قرى وسوق ونهب ممتلكات.
وتوصلت القبيلتين في أواخر نوفمبر الماضي، على إتفاق صلح، باشراف قائد ثاني لقوات الدعم السريع، عيدالرحيم دقلو، غير أنه لم يفلح في إيقاف إراقة الدماء.
ودعا مهدي وفقاً لوكالة السودان للأنباء، المواطنين لمساعدة اللجنة بتقديم المعلومات والأدلة وأضاف قائلا: ”أن عهد مؤتمرات الصلح قد إنتهى وجاء عهد تنفيذ القانون“ .
في الأثناء أشار عمر الملك، أحد القيادات المحلية في “قريضة”، أن مشادات كلامية بين أفراد من القبيلتين في مصدر مياه تطورت الى اشتباكات بالأسلحة النارية أدت الى مقتل اثنين في الحال وعلى اثر ذلك هاجمت مجموعات من الفلاتة قريضة مما أسفر عن مقتل 13 من ابناء المساليت وجرح 34 تم نقلهم الى المستشفى .
ومم جهته، قال جعفر عيسى، من قيادات الادارة الاهلية لقبيلة الفلاتا إن المساليت قاموا بمهاجمة الرعاة الفلاتة في مصادر المياه رهد ”أبودريسا“ وإصابة شخصين بجروح توفوا لاحقاً متاثرين بالجراح.
وأكدا أن عدم متابعة تنفيذ مقررات الصلح الذي أبرم بين الطرفين بمدينة نيالا في أكتوبر الماضي أحد أسباب تجدد الصراع.