الجزولي وداعش حقائق صادمة تذكر لأول مرة
حدقات نيوز
لماذا وصف الإمام الصادق المهدي لقاءه مع الجزولي بأنه مفاجأة رمضان
حقيقة ما دار بين دكتور الجزولي ودكتور عصام أحمد البشير
ما قاله دكتور الجزولي عن المدنيين في حواره مع ثلاث من كبريات الصحف الامريكية
لماذا تبسمت مراسلة قناة فوكس نيوز الأمريكية من جواب الجزولي على أحد أسئلتها ؟!
ما هي التسوية السياسية التي طرحها الجزولي ووضعت في مكتبة الكونغرس الامريكي ؟
1/ بعد عودة الإمام الصادق المهدي طيب الله ثراه من رحلة خارجية طويلة زاره دكتور محمد علي الجزولي ومعه نسخ من بعض مؤلفاته منها كتابه عملية جراحية للعقل المسلم الذي كان عبارة عن مسودة لم يطبع بعد وقد قرظه الإمام الصادق المهدي طيب الله ثراه ، ومن القضايا التي تم الحديث عنها في تلك الجلسة ما يشاع عن علاقة دكتور الجزولي بداعش ، أخرج الجزولي جواله وقام بتشغيل خطبة جمعة له بعد إعلان داعش لخلافتها وقد ذكر الدكتور في الدقيقة 3 من تلك الخطبة بتاريخ 17 رمضان 1435 هجرية أن خلافة داعش باطلة وأنه سيبين تفاصيل ذلك في خطبة الجمعة القادمة ، وخصص هذه الخطبة لموضوع الخلافة في إطاره النظري والرد على من ينكر وجود نظام حكم في الإسلام ، فلما استمع الإمام الصادق المهدي إلى الدقيقة 3 وقول دكتور الجزولي ببطلان خلافة داعش خلافا لما يزعمه المفترون من أنه بايع البغدادي حتى زعموا تنصيبه أميرا في السودان !! وذكر الجزولي أنه سيبين ذلك بالتفصيل في خطبة الجمعة القادمة قال الإمام طيب الله ثراه للدكتور وهل خطبت الجمعة القادمة ؟ فكان رد الدكتور صادما للإمام إذ قال له ( تم إستدعائي من قبل جهاز الأمن يوم الأربعاء قبل الخطبة بيومين وأخبروني أنني ممنوع من الخطابة فقال لهم دعوني أخطب الجمعة القادمة فقط لبيان موضوع مهم فرفضوا ذلك ثم قاموا بإعتقاله لمدة 11شهر و 24 يوما !!، وفي ظل تغييبه من المشهد قاموا بتحريك الإعلام وبعض الدعاة المتعاونين معهم للحديث عن صلته بداعش ، فجهاز الامن هو الذي أراد أن يرسم هذه الصورة بنشر مقاطع مجتزأة من كلامه وإعتقاله حتى لا يدافع عن نفسه ، ثم استطرد دكتور الجزولي في حديثه مع الإمام وأخرج له كتابه مشروع الأمة الواحدة الشهود الحضاري والذي ألفه الدكتور عام 1995 وقرأ عليه ما ذكره عن إمارة المتغلب الدكتور وأن الخلافة لم تسقط في العام 1924 وإنما سقطت عام 41 هجرية فالأمويون عنده لم يكونوا خلافة بل كانوا ملكا قائما على الغلبة والجبر ثم قال للإمام ( إذا كنت لا أقول بخلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وهو الصحابي الجليل وخال المؤمنين وكاتب الوحي لأنها قامت على تغيير سنة الشورى إلى الجبر فكيف أقول بخلافة أبي بكر البغدادي ؟! )
2/ من الحقائق التي يجب ذكرها ما دار بين الجزولي ودكتور عصام أحمد البشير فقد زعم الرواة أن د.عصام قد جلس مع دكتور الجزولي وعمل له مراجعات وهذا كلام غير صحيح ، فقد جاء ضابطان من جهاز الأمن إلى الجزولي في معتقله بسجن كوبر وأخذاه إلى مكتب دكتور عصام بالعمارات وبعد وصولهم وإستقبال دكتور عصام لهم قال للجزولي ( أريد أن اناقش معك بعض الأمور ) فقال له الجزولي ( أبشر ماذا تريد أن تناقش معي) فقال له دكتور عصام ( أريد أن اناقش معك مبايعتك لأبي بكر البغدادي !!) فنظر دكتور الجزولي للضابطين وقال لدكتور عصام هل هؤلاء قالوا لك أنني بايعت أبابكر البغدادي فسكت دكتور عصام فقال له الجزولي ( كذبوا عليك بل هم الذين منعنوني من خطبة لبيان بطلان خلافة البغدادي وقاموا بإعتقالي أنا لا أقول بخلافة معاوية بن أبي سفيان فكيف أقول بخلافة البغدادي ) فإندهش دكتور عصام من ذلك وصار يناقش الجزولي في شرعية خلافة معاوية رضي الله عنه والجزولي يقول له الخلافة ثلاثون عاما فقط بموجب الحديث النبوي وما بعدها ملك ، وإمارة المتغلب ليست بخلافة وتركوا موضوع خلافة البغدادي الملفقة من قبل جهاز الأمن وناقشوا خلافة معاوية والتي لم يغير دكتور الجزولي موقفه منها حتى الآن وما ذكره عن بطلان الإنقلابات العسكرية وإمارة المتغلب في كتابه الشهود الحضاري عام 1995 كرره في كتابه عملية جراحية للعقل المسلم عام 2016 فهو موقف قديم متجدد إذ يقول لا سبيل إلى سلطة شرعية إلا بالإختيار الحر من قبل الأمة وإلا فهو مغتصب .
3/ وعندما خرج دكتور الجزولي من المعتقل عام 2015 ذهب مع قريب له إلى مدير مكافحة الإرهاب في الجهاز وقال له لو دفعتم لي مائة مليار تعويضا لن يغفر لكم هذا الكذب الضار الذي مارستموه معي فقال له مدير مكافحة الإرهاب ( نحن لم نقل انك داعشي الإعلام هو الذي فسر إعتقالك بهذا التفسير ونحن نعلم أنك لست داعشيا ولم يسافر أحد من تلاميذك إلى ولم تسفر أحدا ) !! ، وإذا قمت بفتح بلاغ في أي جهة إتهمتك بذلك وطلبت شهادتي كمدير لمكافحة الإرهاب في المحكمة وسأقول ما أعلمه من عدم صلتك بداعش وعدم صلتك بتسفير الشباب .
4/ في برنامج رجل في قبضة نساء بقناة امدرمان الفضائية والذي تم بثه في عهد النظام السابق تحدى فيه دكتور الجزولي مدير جهاز الأمن أن يبرز دليلا واحدا على أنه قام بتسفير أحد لداعش متهما إياهم بمنعه من خطبة في نقدها وتحداه أن يحضر محاضرة له في جامعة مامون حميدة عن الجهاد إلا أن المنتج قام بقطعها عند البث خوفا من جهاز الأمن .
5/ من المسائل التي يشغب بها خصوم الدكتور ما نسبوه إليه من القول بتمدد داعش إلى الخرطوم وهذا كلام أخرج من سياقه ذلك لأن الصحفي سأله عن إقامة داعش للحدود فذكر له دكتور الجزولي ليس هنالك مطعن في الحدود ليتنا في الخرطوم نقيم الحدود لكن المطعن في زعم داعش أنها خلافة وفي تكفيرها وإستباحتها لدم المخالف تارة بزعم ردته وتارة بزعم أنها خلافة وهم بغاة ومن ما يدل على سوء النية وعدم البحث عن الحقيقة أن المانشيت الذي يشيرون إليه نجد أن فوقه مباشرة مانشيت وباللون الأحمر يتم إخفاؤه لم ابايع البغدادي ولا أرى خلافته .
6/ أجرت ثلاث من كبريات الصحف الامريكية حوارا مع دكتور الجزولي منها صحيفة واشنطن بوست ونيويورك تايمز وجورنال وول استريت حوارا مع دكتور الجزولي فسألته صحيفة واشنطون بوست عن موقفه من المدنيين فأخرج لهم الجزولي عشرات الصور من قصف بلادهم لمستشفيات وأسواق وأعراس ومدارس ثم قال لهم ( من يقتل أطفال الناس ونساءهم وشيوخهم لا ينتظر أن يكون أطفاله ونساؤه وشيوخه في مأمن ، لست مجنونا حتى أقول إحملوا السلاح واقتلوا المدنيين ما قلته في حدود سياسة العقاب بالمثل وهو معمول به في كل الجيوش في العالم فتوازن الردع يعني أن نعتدي على الذين إعتدوا علينا بمثل ما إعتدوا علينا ليحدث الردع فالأذى الذي يقع على المدنيين عندكم هو بسبب سياسات حكومتكم وجرائمها وهذا الاسلوب في الردع ليس خاصا بالمسلمين فلو كنتم تقاتلون كوريا الشمالية أو الصين أو روسيا وقصفتم أسواقهم سيفعلون مثلها فيقصفون أسواقكم ، هذا شيئ بديهي فلعبة الحرب ليست لعبة كرة قدم فيها فاول وبلانتي هي لعبة الموت من خاضها عليه أن يخوضها بحذر حتى لا يضر بشعبه ) فقال له الصحفي (أنا اوافقك في نقد سياسة حكومتي وأرى أنها سببمن كراهيتنا في العالم ) .
7/ قالت له صحفية بقناة فوكس نيوز الامريكية بعد أن عرض عليها صور المدنيين الذين قتلتهم أمريكا ( هذه صور مدنيين في العراق وليس في السودان فلماذا تهاجم امريكا أنت ) فقال لها الجزولي ( العراق إحتل الكويت ظلما ولم يحتل ولاية كلفورنيا فلماذا تتدخل امريكا في العراق ؟!) فقالت له ( الكويتيون حلفاؤنا !!) قال لها ( العراقيون الذين قتلتم أطفالهم ونساءهم وشيوخهم هم إخواني وليسوا حلفائي إن ما يربطني بالعراقيين من أخوة العقيدة وفق شريعة محمد عليه الصلاة والسلام أقوى من ما يربطكم من رباط التحالف مع الكويتيين الذين يوجب الله علي أن انصرهم ضد ظلم العراق من غير حاجة لقتل أطفال العراق ونسائهم ، إن مشكلتكم في أمريكا لا تريدون أن تفهموا كيف يفكر المسلم وكيف يتشكل وجدانه تطيرون آلاف الكيلومترات لقصف دول ومدن وقرى بدعوى الاخوة الإنسانية وتنكرون علينا مناصرتهم إطلاقا من الاخوة الإيمانية ، إن موقفنا من الإحتلال مبدئي ومناصرتنا لمقاومته موقف أخلاقي بغض النظر عن عقيدة المقاوم ولا يستلزم موافقتي له في عقيدته ولكنني موافق له في حقه في التحرر من الإحتلال فأنا انصار موغابي لإستعادة اراضي شعبه من البيض كما أناصر قوى اليسار في أمريكا الجنوبية ضد سياسات الرأسمالية المتوحشة ، إن مفهوم مقاومة الإحتلال مفهوم عالمي كوكبي وليس فرض إقتصاديات السوق الحر ) ، وضربت بيدها على رجلها وابتسمت ( قربت تقول الله أكبر ) !!.
8/ دكتور الجزولي يعجب من الذين ينكرون عليه حديثه عن سياسة الردع وهم يصفقون للمقاومة الفلسطينية عندما تقصف أسواق وتجمعات الصهاينة فهل تلك صواريخ ذكية تفرق بين العسكري والمدني أم أن هذا العمل جزء من سياسة الردع والردع المقابل فكثير من كلام الجزولي المجتزأ يخرج عن سياقه بهدف التشويه .
9/ للذين لا يعرفون إن دكتور الجزولي تدرسه بعض الدوائر الغربية مثال للخطاب السياسي المقاوم العقلاني المنطقي الذي يطرح خطابا أخلاقيا مقنعا وله قدرة على توضيح مواقفه والدفاع عنها والإقناع بها وهو يستخدم أسلوب التبكيت بإحتجاحه على الغربيين بخطاب منطقي وعقلاني ومقنع منطلقا من ثوابتهم وقوانينهم ، 10/ التسوية السياسية ومكتبة الكونغرس : إشترت السفارة الأمريكية بالكويت ألف نسخة من الحوار الذي أجرته صحيفة الوطن الكويتية مع دكتور الجزولي ووضعته في مكتبة الكونغرس والذي طرح فيه الجزولي تسوية سياسية مع الغرب وقد جاء في الحوار على لسانه ( من الخطأ أن يظن الغرب أننا أمة تحت التكوين وقابلة للتشكل ، نحن أمة راسخة لها قيمها وثقافتها ونظمها ومحاولة الغرب قولبة الأمة وفق ثقافته وقيمه هو الذي يحرك طاقة الممانعة ويحشد الإرادة للدفاع عن الذات وهذه ردة فعل طبيعية ، فالعمل المقاوم ليس هدفه إزالة أمريكا من الأرض وإنما هدفه زوالها عن أرضنا فلا تتدخل في ثقافتنا ولا تعليمنا ولا قوانينا ولا تحول بين شعوبنا وخياراتها مع حكامها بين الإسقاط أو الإسناد ، إن أقصر طريق لتحقيق الأمن والسلم الدولي عدم إستفزاز الشرفاء والأحرار في أعز ما يملكون دينهم ، أقصر طريق ولا يكلف مليارات الدولارات من أسلحة الدمار وأجهزة الرصد والتجسس هو الإعتراف بالخصوصية الثقافية لأمتنا الإعتراف بأننا امة مختلفة وثقافة مختلفة ، ولا يمنع ديننا عندئذ من مصالحة امريكا على نصف نفط المنطقة وثرواتها على أن تترك لنا ديننا وسيادة قرارنا السياسي فقد أراد رسولنا عليه الصلاة والسلام أن يصالح قريش على نصف ثمار المدينة لكن المشكلة أن المتطرفين الإرهابيين من ساسة امريكا يريدون كل نفطنا وثرواتنا ويريدون معها أن ينتزعوا ديننا وقيمنا والحالة هذه لا يمكن التعامل معها إلا بالمقاومة والممانعة فإن كان حكامنا خونة فإن شعوبنا حية وحرة ، على عقلاء أمريكا أن يعلموا أنه يمكننا كأمتين أن نتعايش معا ونتبادل المصالح ونتحالف على حماية أمن العالم وسلامه فقط عليكم الإعتراف أننا لسنا أنتم ) .
الجدير بالذكر أن دكتور الجزولي زار ما يزيد عن 24 دولة وهو غير محظور من دخول اي دولة بل ويشارك بأوراق علمية في مؤتمرات دولية وعربية ويصنفه كتاب غربيون اللسان المنطقي العاقل للفكر السياسي المقاوم يختلفون معه مع إعجابهم بمنطقه وإعتزازه بفكره ومواقفه .
المصدر:إدارة صفحة د. محمد علي الجزولي