كتب : احمد عبدالرحمن
عند الحديث عن العلمانية من الطبيعي أن أول شخص تأتي صورته في ذهنك هو “مصطفى كمال أتاتورك”، لم يشهد الإسلام خطراً مقارنة بما فعله ، أكبر أعداء الإسلام وأكثرهم بغضاً وكرهاً لدين الله ، كمال أتاتورك الذي أصبح قدوة ومثالاً لكارهي الدين وأصبحنا نرى أمثاله يومياً على شاشاتنا بإسم التنوير والتحرر … الخ
وأصبح أتاتورك صنماً يتعبد به الكثير من العلمانيين.
بعد خسمة شهور على إستلام أتاتورك منصب الرئاسة في 24 مارس 1924 أعلن أن تركيا الجديدة ستكون جمهورية على الطراز الأوروبي وأصدر قراراً بإلغاء الخلافة ، وإليكم بعض القرارات الغريبة والتي كانت تصدر تباعاً.
في عام 1928 صدر قرار تغيير الأبجدية من الحروف العربية إلى اللاتينية كي يصبح الجيل الحديد عاجزاً عن قراءة أي نص عثماني قديم وبالضرورة أي نص باللغة العربية وخصوصاً القرآن الكريم.
أطلق أتاتورك ثورة سماها “الثورة الحَرفية” لمسح كل نص مكتوب بالحروف العربية ، وربما لن تصدقوا أن عقوبة الذين كانوا يستخدمون الحروف العربية وصلت لحد الإعدام.
ومن شدة عداء العلمانيين للإسلام والإرث العثماني كله أطلقوا مشروع بيع إرشيف الوثائق العثمانية لمن يريد ، على أنه ورق يُعاد تدويره ، وكان سعر الكيلو “3 قروش” فقط ، قررت بلغاريا الدولة المجاورة أن تشتري 50 طناً من هذه الأوراق ولم تكن تعرف ماذا فيها ، فاكتشفت لاحقاً أنها اشترت مليون ونصف المليون وثيقة فيها كل التاريخ العثماني الحديث فاحتفظت بها لأنه كنز لا يقدر بثمن.
تخيلوا مثلاً أن الفاتيكان إشترت بعض هذه الوثائق من بلغاريا لأنها تتعلق بتهجير مسيح الأرمن مقابل الملايين ، فتخيلوا سُخف العلمانيين عندما يملؤهم الحقد إلى أين يصل !!
من القرارات المقيتة أيضاً في عام 1931 تم منع الأذان باللغة العربية وإغلاق مدارس الأئمة والخطباء وإغلاق آلاف المساجد.
يتبع .