حمدوك ووالي سنار .. مواجهة الفيضانات وعاصفة الاحتجاجات

0 646

أضطر والي ولاية سنار الماحي محمد سليمان إلى مغادرة مقر رئاسة أمانة الحكومة بعد محاصرته من قبل جماهير غاضبة هتفت في وجه احتجاجاً على ضعف تحركه حيال المتضررين من آثار السيول والأمطار، ومن تدني الخدمات بالولاية والاكتفاء بالاستغاثة من المركز. وأحرق المحتجون الذين تجمهروا أمام أمانة الحكومة بعاصمة الولاية سنار إطارات السيارات، وهتفوا بشعارات: (سنجاوية الوالي أذية)، مطالبين برحيله في الحال. وجاءت الاحتجاجات قبل ساعات من وصول رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك إلى الولاية لتفقد أهلها من جراء ما تعرضوا له من أضرار بالغة بسبب السيول والأمطار. وعبر المواطنون عن سخطهم من بطء تحرك الوالي والمركز في إشارة إلى تأخر زيارة حمدوك لهم. وتعرضت ولاية سنار خلال الأيام الماضية لسيول عاتية تسببت في وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات، وتلف مساحات واسعة من الرقع الزراعية. وسجل حمدوك يوم الاحد زيارة خاطفة إلى مدينة سنار وقف خلالها على حجم الأضرار وأصدر توجيهات بمعمل معالجات عاجلة للوضع. واستنكر عدد من الأهالي زيارة حمدوك وهو يحمل لهم الدعوات والتوجيهات المتأخرة، واعتبر البعض الزيارة من أجل تبيض الوجه وأنه كان على حمدوك أن يأتي محملاً بما يحتاجه المتضررين من معينات مهمة لتجاوز المرحلة الطارئة.
وأقر حمدوك عقب وصوله سنار بصحبة عدد من الوزراء إن خسائر ولاية سنار من الفيضانات تفوق التي في كافة المناطق بالسودان بعد تفقده تجمعات المتضررين من آثار الفيضانات في مدرسة عبد الله ود الحسن بحي العشرة ونادي الشجرة ومدرسة خديجة الكبرى وأم المؤمنين بالحي الشمالي بسنجة وقدم واجب العزاء في الذين فقدتهم الولاية جراء الفيضانات والسيول. وأكد حمدوك خلال مخاطبته لقاءً بسنار دعم الدولة للمتضررين وتقديم كل المساعدات للمتأثرين، وأعرب عن تضامنه مع كل المتأثرين معلناً استمرار دعم الدولة وتقديم أي دعم يأتي لإعانة شعب السودان.
ورأى مراقبون أن طرد الوالي من مقر حكومته رسالة المقصود بها رئيس الوزراء قبل الوالي، وأن على الرجلين أن يكونا بحجم المسؤولية في معالجة الآثار المرتبة على السيول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!