الدولة العقيمة
د. عيساوي – جامعة سنار
عجز اليسار في تسيير حياة الناس تماما وذلك للقصور في الكفاءة. والدليل ما نحن فيه من كبد العيش. وليت كانت الشجاعة موجودة عندهم. بأن يعترفوا بالفشل. فقد اتضح للمتعاطفين مع اليسار بأن شماعة الدولة العميقة ما عادت مقبولة لتعليق الفشل الحمدوكي عليها. والسؤال المطروح: كيف ينصلح الحال ونعود لآخر أيام البشير في معاش الناس؟. ولكن واقع الحال في وجود العاهات الحمدوكية لا يوجد بصيص أمل في آخر النفق. ناهيك عن حل جذري. فقد أرجعت السعودية الباخرة رقم (٤٠) من صادر الماشية. بل زادت طين واقعنا بلة بأن أعلنت عن قفل باب استيراد الماشية من السودان تماما. ولا يفوتنا أيضا مضاربة الدولة في الدولار من أجل سواد أمريكا بعد أن أوقعنا الحمدوك في شباك العم سام بتبني جرائم لا ناقة لنا فيها ولا جمل. وكيفة يكون هناك إصلاح ووالي نهر النيل تهدد بإزالة سد مروي (وقد فات عليها مساهمته في الكهرباء القومية) حلا للآثار السلبية التي ترتبت على قيامه كما توهمت. ولا يفوتنا الجيش الجرار (من الشماشة والكراكات) الذي ذهب للجنوب احتفالا بالسلام الأعرج على نفقة خزينة الدولة التي تشكو لطوب الأرض. ونتيجة حتمية لذلك أن أعلنت الدولة عن نفاذ المخزون الاستراتيجي للوقود. وأن يموت الناس في صفوف الخبز. وأكاد أجزم بأن فتح المدارس والجامعات ضرب من المستحيل. و.. و… و… إلخ. وخلاصة الأمر نقول: (عفوا أيتها الدولة العميقة (البعاتي) فقد أثبتت كفاءة حمدوك “المتوهمة” بأنك بريئة من شظف العيش الحالي براءة الذئب من دم يوسف. فنحن الآن نعيش في دولة اليسار العقيمة) اللهم ألطف بنا.
الأربعاء ٢٠٢٠/١٠/٧