د.عيساوي : السراب
د. عيساوي – جامعة سنار
انتظم الشارع مغنيا (وداعا يا سراب خداع). لأن الوعد الحق قد اقترب. فالآن من يقود الحراك الشباب الثوري الذي خدعه اليسار في سالف الأيام الخوالي. وكيف لا يخرج الثوريون على حكومة من إنجازاتها إخراج الأمهات من خدورهن في منتصف الليل بحثا عن خبز. وفرض الاصطفاف على الآباء في محطات الوقود. وبث خطاب الكراهية بين مكونات المجتمع. وإشعال نار الفتن القبلية في الشرق والغرب. وسحل الشباب بالذخيرة الحية في كسلا. وقفل الكباري أمام حركة المرور بالعاصمة. وإغلاق بيوت الله من أداء دورها التعبدي. والمتاجرة بصحة المواطن بالكورونا المزعومة. وتشميع المدارس والجامعات بالشمع الكذوب. وفي محاولة لهدم الإنجاز الصفري. وبناء صرح الدولة السودانية القادمة أعلن بالأمس (٣٣) حزبا برنامجا وطنيا من أجل سودان الغد. سودان للجميع بعيدا عن الإقصاء. سودان الكل تحت مظلة القانون. عليه نناشد اليسار بأن الشعب شاكرا لكم على اعترافكم بالفشل. وكما تعلمون أنه من قبل وفي المستقبل قد حكم عليكم بالإعدام في محكمة صندوق الناخب. لذا نحذركم من التمادي في الضلال. والتهور في تقديرات الموقف. لأن فاتورة ذلك عالية التكلفة. وباهظة الثمن. فقبل الوداع يحب عليكم شكر الشعب الذي تحمل مراهقتكم وطفولتكم السياسية طيلة الفترة الماضية. فمرحبا بكم كتلاميذ في مدرسة السياسة السودانية. وكذلك لا يفوتنا استقبالكم في مدارس قيم الإسلام. ونخوة الشعب السوداني. فأنتم أمانة في أعناقنا. فالطفل مسؤولة عنه العاقلة في الشرع. فليكن حديث الحبيب: (اذهبوا فأنتم الطلقاء) في فتح مكة شعرة معاوية بيننا.
الأحد ٢٠٢٠/١٠/١٨