المعتقل د.عبدالرحيم عمر بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام إحتجاجا على إعتقاله التعسفي
بدأ د. عبدالرحيم عمر محي الدين المعتقل لدى الإستخبارات العسكرية إضرابا مفتوحا عن الطعام يستمر لليوم الثاني إحتجاجا على إعتقاله التعسفي الذي زاد عن الخمسة أشهر دون توجيه أي تهمة إليه أو إطلاق سراحه و بجانب إضرابه عن الطعام يعاني د. عبدالرحيم عمر من تدهور كبير في حالته الصحية نتيجة إصابته بأرتفاع في ضغط الدم والسكري و نوبات قلب متكررة .
و نفذت أسرة د.عبدالرحيم عدة وقفات إحتجاجية أمام مقر جهاز المخابرات العامة مطالبة بأطلاق سراحه أو تقديمه لمحاكمة عادلة , و في بيان للأسرة اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر قالت أسرة المعتقل د.عبدالرحيم أنه يعيش ظروفا صحية بالغة التعقيد في معتقله مواصلا إضرابه عن الطعام لليوم الثاني على التوالي , وبحسب بيان الأسرة فأن تقريرا صدر من مستشفى أحمد قاسم عن الحالة الصحية للمعتقل قضى بأجراء عملية قلب عاجلة له .
و ذكر البيان أن د.عمر رفض أن تجرى له عملية القلب حتى يتم تقديمه إلى محاكمة عادلة أو يطلق سراحه ليجريها في جو صحي معافى و ليس في زنزانة و حملت الأسرة في بيانها مسؤولية سلامة المعتقل للفريق جمال عبدالمجيد مدير جهاز المخابرات العامة و اللواء ياسر محمد عثمان مدير الإستخبارات العسكرية , كما ناشدت الأسرة المنظمات الحقوقية الدولية و الجهات العدلية للتدخل العاجل لإنقاذ حياته .
و يعاني السودان من ترد كبير على صعيد الحريات و حقوق الإنسان بعد أن إستبشر شعبه خيرا بثورة ديسمبر التي إنتظمت أرجاء البلاد رافعة شعارات الحرية والسلام والعدالة ثم ما لبثت أن نكصت عن وعودها و مارست الحكومة والسلطات العسكرية الإعتقالات التعسفية بأسوأ مايكون , حيث يقبع في معتقلاتها العشرات من المعتقلين المدنيين منهم د. عبدالرحيم و د. الجزولي ومعمر موسى و ميخائيل بطرس و غيرهم دون توجيه تهم إليهم أو إطلاق سراحهم .