حدقات نيوز :
الإنتباهة
حذر خبير اقتصادي من تسبب المشاكل الادارية والتعقيدات المركبة للموسم الشتوي هذا العام إلى فشلها تماماً وأرجع الإشكالات القائمة إلى إهمال الحكومة واستهتارها بزراعة القمح خاصة فيما يلي توفير التقاوى والأسمدة والمبيدات والكراكات إلى جانب صيانة الكباري والقنوات والقناطر وغيرها من التجهيزات اللازمة. ولفت الخبير الاقتصادي د. محمود عبد الجبار في تصريح صحفي النظر إلى وجود جهات متربصة بالموسم أسماهم (مافيا القمح) وقال أنهم معروفون وقراراتهم نافذة وأنها تمارس عمليات التخويف والترهيب وسط المزارعين وتقدم رشوة لجهات أخرى وترغبهم من أجل عرقلة ومنع زراعة القمح بالسودان مشيراً إلى حديث سابق لوزير الري بقوله: (لدينا استعداد كامل لري ٨٠٠ الف فدان وأننا جاهزون للعروة الشتوية ولا ينقصنا شيء). ووصف د. عبد الجبار حديث وزير الري بـ (المخجل). وتابع إنه حديث فارغ لا تسنده حقائق ويكذبه الواقع لجهة أنه جاء بالأمس من الجزيرة وترك الترعة خالية تماماً من الماء مضيفاً بأن وزارة الري وطاقمها بعيدين كل البعد عن واقع المزارعين واشكالاتهم المتعلقة بزراعة القمح ونوه إلى أنه قد ثبت لهم أكثر من مرة تجاوزات كبيرة جداً في عمليات الري، لافتاً إلى أن هنالك شركات تابعة للقطاع الخاص تقوم بعمليات التطهير والآن تم توقيفها وتحويل الأمر إلى مؤسسة الحفريات المملوكة للدولة وهي نفسها لا تملك كراكة واحدة.
واستغرب د. عبد الجبار من الصعوبات التى يجدها كل من محافظ مشروع الجزيرة ووزير الزراعة بمقابلة وزيرة المالية المكلفة ليوضحا لها ما يتطلبه الموسم الشتوي رغم أنها على علم بحالة الشعب السوداني ومعاناته في الحصول على الخبز مضيفاً إذا لم تتحرك وزارات المالية والري والزراعة معاً وبشكل سريع لتدارك الموسم الشتوي حتما سيقع السودان على حافة مجاعة حقيقية. ويرى المراقبون أن حكومة حمدوك لا تعير أي اهتمام بالزراعة ولا تهتم بشؤون المزارعين وهذا السعر التركيزي (٨) الف الذي حدده مجلس الوزراء قبل أيام مبلغ ضئيل جداً لا يفي بمتطلبات المزارعين مقارنة بما يبذلونه من جهد ناهيك عن تحقيق مكاسب إضافية لهم.