كتب : نزار العقيلي
تقول الرواية بأن بعض الأطفال ظلوا يتسللون إلى ( قن ) الدجاجة كل صباح و يسرقون منها بيضتها اليومية فتثور الدجاجة ولا تهدأ إلا بعد أن يضعوا لها ( بصلة ) بيضاء بدلا” عن بيضتها الحقيقية فتهدأ الدجاجة و تحتضنها ، و الطيور التي من حولها في الحديقة بين متعاطف و لأئم ، ما عدا رجل كان قد لاحظ المشهد أخيرا” فكتب رسالة لأحد أصدقائه جاء فيها : نحن أمة نائمة على بصلة ! و هذا ما يحدث للشعب السوداني كلما ثار أو قرر أن يثور ضد من سرقوا ثرواته و ثوراته حيث يقوم السارق بوضع ( بصلة ) تجعل الشعب يهدأ و يحتضنها بحنان و محبة ، و هكذا ظلت لجنة التمكين تسرق ( بيضة ) و تضع للشعب ( بصلة ) و ها هي أمريكا ايضا” بعد أن سرقت ملايين الدولارات و رأت أن الشعب سيثور قررت أن تضع لنا ( بصلة ) في هذا الصباح . عزيزي الثائر إن كنت تمتلك ( ركشة ) غير مخول لها عبور الجسور و يقودها لك سائق فاشل و مهمل و عربيد فأن إحتفاءك بقرار سلطات المرور بالسماح لها بالعبور يعد نوع من غباء الدجاجة في الأعلى . نزار العقيلي