إسحق احمد فضل الله : و الآن إصطياد الجيش
وفي أُنس العامة والخاصة كل شيء يصبح مكشوفاً ..
لأن كل شيء أصبح مكشوفاً
وفي أُنس العامة سائق الحافلة يصيح بالآخر ليقول عن الجيش
: والله لو طلعوا….
مش بالدبابات…
والله لو طلعوا بالعجلات والنبلة …..يستلموها
والمثقفون قالوا … نعم لأن قحت والآخرين كلهم يريد هذا…..
قال : عدا الشيوعيين …لأن مشروع الشيوعيين لم يكتمل
مشروع الشيوعي هو الهدم الكامل
وعن الهدم الكامل الذي يبيع السودان بالقطاعي في دلالة العالم قال
أمس سفير دولة أوربية يجعل لحزب معروف مليون دولار إن هو نجح في معرفة إين كرتي الآن
وعن الجيش قال
الآن محمد نور الذي لم يدخل الميدان منذ سنين يجعلون له قوات تُقاتل في الغرب وتصدر البيانات
…..وهذا في أيام إثيوبيا شرقاً
…..ونفخ نار العنصرية يتمدَّد في الشهور الأخيرة (ثم يخفت لأن حركات مسلحة معينة تشعر أن نيران العنصرية توقظ شيئاً خطيراً في الوسط)
والحلو يقوده الشيوعي للخرطوم …..أو هو/ بدقة أكثر/ يوقظ خلايا الحلو التي تُقيم فعلاً في الخرطوم وترقد على أسلحتها
والتسخين يتولاه الشيوعي بخطة دقيقة
قال حديث المثقفين :
لعل الشعور بأن الحريق إقترب هو جزء من الحواشي التي تُقدِّم تفسيراً لظاهرة تُغطى الآن
الظاهرة التي تعني أن من لم يهرب الآن من الفئة الحاكمة هو شخص يكتفي حتى الآن بالإستعداد
وأن الفئة الحاكمة التي تشعر بما يقترب يجعلها الشعور هذا تطلق الآن العنف الذي لا يبالي
وأنها/ الفئة الحاكمة /لهذا لا تبالي بمن يكشفون الخراب الهائل الممتد مثلما تفعل تسجيلات العبيد الآن وتراجي وألف جهة أخرى
قالوا : المجموعة الحاكمة تتسلل الآن ..أو هي تستعد للخروج تحت مظلات كثيرة بحيث لا يبقى إلا البرهان وحمدوك وحميدتي
والتسلل يبدأ بالتوقف عن المبالاة بشيء (وعدم المبالاة بشيء يبدأ بعدم صرف مرتبات يناير)
والخطوة هذه تصبح هي عود الكبريت
والشيوعي الذي يشعر بهذا / والذي يصرخ ويُهدِّد حتى تعود قحت (إلى فراشه) / الشيوعي حين يجد أن قحت ذاهبة يُبدِّل شعار (إسقاط قحت) الشعار الذي يصرخ به منذ أسابيع إلي شعار (إصلاح) الحكم
والصراخ حول إستعجال الإنتخابات الذي يطلقه الشيوعي ثم يتراجع عنه ثم يطلقه ثم يتراجع عنه الشعار هذا يعود إليه الشيوعي لأن الشيوعي ما يريده هو أجواء النزاع والكراهية مثلما تفعل أجواء الإنتخابات
عندها تتفتت الجهات الخمسون في السودان
والعنصرية الجاهلة المسلحة تطل
والعنصرية كل منها يلتفت إلى حركات مسلحة هي جيشه
عندها …الوسط يرفع سلاحه
عندها عشرون دولة كل منها يمد جهة بالسلاح
عندها عندها
الآن لم يبق إلا الجيش
وشيء غريب عن الجيش هو جزء من الخراب يقع
والبرهان في إحتفال عسكري رفيع أمس الأول يمتنع عن إلقاء خطابه البروتوكولي ويخرج من الإحتفال
وجهات معروفة تطلق الأسافير وتطلق الخميرة التي تحول التمر إلى خمر وتقول بأن بارجغل في بطنو شغل !!!
وهرس
والهرس ينتهي إلى أن السودان الآن مهيأ تماماً لواحدة
…جيش…
…أو خراب كامل