إسحق احمد فضل الله يكتب : و الآن كل شيء يتحدث
والآن لم يبق إلا أسلوب الكلمة ومعناها
والكلمة هي ::–
البرهان في زيارة كسلا والأبيض يتخطى ولاة حمدوك.. ويتخطونه
ومعناها هو ::–
الحرب بين البرهان /الجيش وبين قحت تنفجر
والكلمة هي ::–
الجيش يستعيد الفشقة عسكرياً..
وبعد يوم وزير إعلام حمدوك / وكأنه يرد على الجيش / يدعو للتفاوض حول ترسيم الحدود
ومندوب الجيش يدخل على اللجنتين في إجتماعهما ويُعلن إيقاف التفاوض
ومعناها هو ::–
الجيش لأول مرة (يدق الطربيزة بالدبشق)…..
والكلمة هي ::–
جبريل إبراهيم زعيم العدل و المساواة يهبط في الشرق بقواته .
ومعناها هو ::–
جبريل في الصراع بين حمدوك والبرهان والشعب يختار جانباً ويقف في خندقه
والكلمة هي ::–
علي الريح زعيم البعث …والذي يدعم حمدوك ..يزور جبريل الذي يقف إلى جانب البرهان الذي يقف إلى جانب الجيش والشعب والإسلام
ومعناها هو ::–
البعث بعد مظاهرة التاسع عشر / من ديسمبر يجد أن (ألمي حار ما لعب قعونج)..
وفي الإجتماع السري للبعث علي الريح يقول للمجتمعين إن الحزب سوف يقارب الإسلاميين وحين يعترض أحدهم على هذا يقول الريح للمستجد هذا ::–
أن لا تعرف سياسة ولا تعلم أن المسجونين ديل هم الذين يديرون كل شيء ….وأنهم جايبننا للهاوية..
والكلمة هي ::–
المجلس الجديد الذي يقترب هو البديل لقحت كلها
والكلمة هي ::–
البرهان الأسبوع الماضي وقادة الجبهة قبله كلهم يُعلن أن الإنتخابات قادمة وقريباً
ومعناها هو ::–
أن الكلام ليك يا ….
×××××
والكلمة هي ::–
الحرب المزيفة بين الشيوعي وقحت ..وبين الشيوعي والبعث…تنفضح
ومعناها هو ::–
حرب الشيوعي ضد قحت وضد البعث / الحرب التي هي غطاء للتحالف / ما يفضح حقيقتها هو أن الشيوعي حين يهرده الناس في مظاهرة التاسع عشر كان من ينقذه هو قوات البعث العسكرية وما يفضح هذا هو الخطيب في الإجتماع السري
….
كل شيء الآن يكشف عما تحته لكن الإنفجار الأعظم الذي يفضح ويفضح كان هو حادثة قتيل الكلاكلة وحادثة قتيل الكلاكلة ملامحها هي
× القتيل يرحمه الله الذي كان عضواً في لجان المقاومة (وبيته ينكر ذلك) تتوعَّده جهة ما (الجهة المتهمة هي ..).. ثم تقتله
وتهديد سابق …ودعوة له من داخل البيت ثم إغتياله ٌخطوات تعني أن الأمر مُدبَّر بهدوء
ثم إعتقال شيوعي / كما قيل / هارباً إلى الجنوب
أشياء هي كلمات
والكلمات هذه معناها هو ::–
إن كان المتهم هو القاتل …وكان شيوعياً … وكان هارباً فإن الحادث وخطواته وأسلوبه أشياء تعني أن الحادث…
مُدبَّر مخطط مرسوم وليس عفوياً
والحادث إن كان حادث إغتيال شيوعي …ومُعلناً بهذه الدرجة لفرد من لجان المقاومة فإن الأمر يصبح رسالة شيوعية تخاطب حمدوك …
××××××
والكلمات قادمات
والإغتيال إن كان شيوعياً فإن الشيوعي لن يتخلى عن عضو يبلغ إخلاصه للحزب درجة القتل
هذا ما يظنه البعض ….بينما عتاة العارفين يعرفون أن الشيوعي يتخلى عادة عن هذا النوع الذي إستنفذ أغراضه
والكلمة هي ::–
الإغتيال يجري بمجموعة من الشباب
وفي زي موحد وعلي عربات ونهاراً
والمعني هو ::–
أن الأمر هو جهة كاملة وليس أفراداً
الكلمة هي ::–
الأحاديث تقول أن الشاب قُتل لأنه هو من أحرق العلم الشيوعي ..
والمعنى هو ::–
ما دام مفهوم أنه لا يحمل علم الشيوعي في مظاهرة إلإ شخص شيوعي …..
وما دام المرحوم من لجان المقاومة / كما يُقال / وما دام إغتياله قد جاء بتدبير متمهِّل وما دام القتل لا يختار الضحية إلا بحساب فإن أصابع الأحداث كلها تشير إلي جهة واحدة
والكلمة هي ::–
حادثة الإغتيال إن كانت حيثياتها صحيحة فإنها إذن حرب مفتوحة بين الشيوعي وبين لجان المقاومة التي هي قحت
المعنى هو ::–
أن لجان المقاومة هي لجان لها ألف لسان …
مثلما أن الشيوعي الآن هو …تُرع
×××
الهياج هذا … هياج الأحداث ما يرسمه ويرسم كيف أصبحت الرؤوس تنطح نفسها ما يرسم هذا هو مقال صغير لسهير
والشهر الأسبق …والبعض تعلق الحكاية بذهنه …قبل شهور نحكي هنا حكاية من كان يزعم لصاحبه الذي كان يمشي معه كيف أنه على علم بحقيقة كل أحد..
الحكاية كنا نريد بها أن بعض الكذابين لا يتورَّع عن شيء ليُثبت صدقه
وسهير عبد الرحيم التي تدافع عن الشيوعي تُعيد الإشارة إلى ما قاله الشفيع قبل شهور
والشفيع كان في هجومة على جهاز الأمن يقول أن جهاز الأمن كان لديه متخصِّصون في الإغتصاب..رجال ونساء
يومها نجيب الشفيع بأنه ما من أحد من قادة الشيوعي إلا وقد دخل معتقل جهاز الأمن فهل يعني حديث الشفيع أن كل قادة الحزب الشيوعي قد (تعامل) معهم هذا المغتصب ؟
و الشفيع سكت
وسهير عبد الرحيم تعيد حديث الشفيع وفي دفاعها عن الشيوعي تجعل الشيوعي بين أن يعترف ..إما بأنه كذاب أقذر الكذب وإما أن يعترف أن كل قادة الحزب قد تعاملوا مع المغتصب هذا لما كانوا في المعتقلات
×××××
يبقى أن قبيلة في الشرق تتدفق منها مئات العربات وآلاف الرجال في اليومين القادمين على معكسر الجيش في القضارف لتحية الجيش
…يهزون الضراع
وهناك لعلهم يلتقون بآلاف المجاهدين ممن خرجوا يستعيدون أيام الأمجاد
قالوا…البلد بلدنا والدين ديننا
والشيوعيون سبق لهم أن قاتلوا جيشنا وبلدنا مع كل عدو فليعيدوا الكرّة
الزعيم مصلح نصار….قالوا إنك تقود رجالك إلي هناك ….
نصركم الله