إسحق احمد فضل الله يكتب : دروب تحت الخرطوم
(1) كاربة …في توتي …
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإثنان من كبارات عشاق قحت وعشاق ما تريده قحت يهبطان توتي والكرام هناك يستقبلونهم بكل ما عند المحس …والطلاقات تمنع ذبح الخراف لكن العصائر وصلت
ومن فوق أكواب العصائر الترحيب يظل يتدفق لكن العيون ظلت تسأل الضيوف عن سبب الزيارة
ومن فوق الأكواب الضيوف يتحدَّثون والكلمات تتجرجر تجعل كل أحد يشعر بالحذر ويشعر أن (هناك شيء)
♢ وكلمة وكلمة والشيء يظهر وكلما قال الضيفان كلمة هبط حماس المستمعين خطوة
ثم هبوط للحماس ثم ..غضب ..غضب مجنون ثم إنفجار !!
الضيوف لما كانوا يتحسسون المداخل للخدعة كانوا يُحدِّثون أهل توتي عن
♢ رأس السنة
♢ ثم ..عن الإحتفالات
♢ ثم يُحدِّثونهم عن التسامح تسامح الإديان
♢ ثم …. ثم
وعند الأولى كان المستمعون يقولون ..سمح وكانوا يبعدون كل المقدمات التي تتجرجر ليروا ما وراءها
♢ وصمت …وأزيز ذبابة يسمعه الجميع
وكان واضحاً أن صاعقة تقترب
♢ …و وصلت
والضيوف يُحدِّثون الناس عن جمال شاطئ توتي … ويطلبون أن يسمح التسامح للشباب بإقامة إحتفالاتهم
على شاطئ توتي .و …
وجملة (إحتفالات رأس السنة)
وجملة شباب وإحتفالات (وكولمبيا ما زالت في الذاكرة ) جمل تلتقي في ذهن كل أحد وكل أحد يفهم ما هو مطلوب من أهل توتي
وصمت … وكان كل أحد يسأل نفس السؤال
::– الناس ديل….جادين ؟؟؟….وإحتفالات ….الإحتفالات إياها تقوم هنا….في توتي ؟؟؟
ولحظة ثم كل شيء ينفجر …
وأكواب العصائر تبقى كما هي تنظر إلى ظهر الضيوف الذي (مرقهم الله)
أمس الحديث في البيوت يُقرِّر أن تحتفل توتي برأس السنة بطريقة توتي
وتوتي / إن تمدَّدت الفكرة / سوف يقيمون الليل ذاته فوق الشاطئ ذاته ألف طالب ومواطن يختمون كتاب الله هناك عشرين ختمة
وعشاق قحت يصبحون هم الدعاة الأعظم لأعظم إحتفال في رأس السنة
(٢) والحرب حمراء /حمراء
والحرب الشيوعية / البعثية تشتعل
وتسجيلات تراجي مصطفى من كندا و تسجيلات نادر العبيد وكلاهما يُمزِّق ملابس البعث
تسجيلات تنطلق منذ فترة و الشيوعي يرقص طرباً
وتسجيلات من الجهتين سوف تزحم المواقع الأيام القادمة
وتسجيلات تراجي تسأل أحدهم عما إذا كانت الجنسية الأمريكية التي حصل عليها كان ثمنها هو أن قد (تنصَّر)
والشيوعي في الأيام القادمة سوف يسأل البعث عما إذا كان قد شيَّد داره الفاخرة من أموال التمكين.
والبعث يجيب الشيوعي
:: -> هل تتمسكون بشخص معين حتى تضمنوا (الحصانة من المحاكمات) بعد شعوركم أن سقوطكم وسقوط النظام كله يقترب ؟؟
♢ والبعث يتَّهِم الشيوعي بالبله وبأن خطته لهدم الإسلام في النفوس والمجتمع خطة بلهاء
قال ::– تظنون أن ظهور فتاة تعلن أنها زوَّجت نفسها بعد هروبها مع شخص غير مسلم سوف يجعل الناس ينطلقون وراءها ويجعلون معرفتها بمذهب الإمام ( أبو حنفي) فتوى ذاخرة ؟؟
البعث يُذكِّر الشيوعي بما أثاره قانون الطفل الذي جاء به الشيوعي
قال :: -> قانون الطفل تجعلونه حتي يجعل الطفل الذي ينهره أبوه ينطلق إلي الشرطة يفتح بلاغاً ضد أبيه والشرطة عندها تقود الأب بأيدي مغلولة إلى السجن؟؟
وهذا يُذكِّر الآخر بأنه / في مشروعه لهدم الإسلام في النفوس / يرسم للأطفال في منهج الدين صورة لله سبحانه وتعالى ….
والشيوعي يُوجِّه مكتب هدم الشخصيات بعدد ملفات فيها كل فضيحة إرتكبها ضياء الدين ومجدي من أيام المدارس
( الشيوعي يعتمد على حقيقة أنك لا تبحث تاريخ أحد إلا وجدت فيه من المخجلات ما يكفي
وحقيقة الناس حين يجدون الفضائح يبتلعونها ثم لا يلتفتون إلى غيرها في الشخص ذاته مهما فعل)
الشيوعي الأُنس عند أفراده يقول
:: –نادر والضي مقدور عليهم !!
(٣) وكان أبوهما صالحاً
والشيوخ الذين أصيبوا في الحادث يطلق الناس دعوة لرعاية أسرهم
حتى الآن ما يتم هو
♢ الشيخ القوني بيته يكتمل
♢ شيخ مهند إبنته تستلم بيتاَ (شقة)
♢ شيخ نورين أسرته تستلم عمارة من سبعة طوابق
♢ الشيخ إبن عمرالذي يعود للخرطوم معافى تستقبله عربة حديثة
والتبرعات التي صنعت هذا تأتي من إيثار الخير العالمية ومن أهل القرآن في السودان(١٠٧) مليار جنيه..
والتبرعات والرقم هذا أشياء تذهب بالذاكرة إلى حملة حمدوك لجمع التبرعات لمشروع القومة للسودان ما وصلت إليه كان (سبعة) مليارات جنيه !!
(٤) هنا الخرطوم
وأثيوبا مخططها الدقيق لإبتلاع الفشقة يبدأ بحرب التقراي …الحرب التي تجعل جيشها عند الحدود
والخطوة التي تجري الآن هي
حملة إعلامية إثيوبية ضد السودان تصل كل فرد من دول وشعوب أفريقيا وتُحدِّثه عن ( الخطر) الذي
يشكله السودان
وإثيوبيا تستخدم الأسلوب السوداني أيام الإنقاذ فالسودان كان يُخاطب شعوب الجوار بلغاتهم ويستعين بطلاب جامعة أفريقيا والإذاعات هذه تسجل نجاحاً حلواً
وقحت أغلقت الإذاعات هذه بإعتبارها فساداً
الآن إثيوبيا التي تعد للخطوة القادمة / العسكرية/تطلق إذاعاتها تخاطب العالم بألف لغة
والسودان يستمع لمحمد صالح