إتجاه لحل دائرة الإستخبارات..خلافات حادة داخل قوات الدّعم السريع
تشهد قوات الدّعم السريع،أزمة وخلافات حادة بين قياداتها،على خلفية تورط عناصر تتبع لدائرة الإستخبارات في إغتيال شاب تحت التعذيب،بمقرها في مدينة الخرطوم “بحري”.
ويتهم افراد في قوات الدعم السريع بمقتل الشاب بهاء الدين نوري،تحت التعذيب عقب إختطافه من ضاحية “الكلاكلة” جنوبي الخرطوم،واثار مقتل نوري ردود أفعال واسعة،اعاد للاذهان تجاوزات أجهزة أمن الرئيس المخلوع عمر البشير.
ونقلت مصادر ل”صوت الهامش”،أن قائد الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي،غاضب على تصرفات إدارة الإستخبارات وتجاوزاتهم،وحمل مسؤلية تلك الإنتهاكات لشقيقه عبدالرحيم دقلو،ومدير دائرة الإستخبارات يوسف البلولة مشيرة إلى أن حميدتي شكل لجنة للنظر حول مستقبل إدارة الإستخبارات ورجحت أن تدفع اللجنة بتوصية تتضمن حل الإدارة وتوزيع جنودها لبقية الوحدات.
وفي الأثناء أكدت المصادر أنه تأكد بالفعل إعتقال رئيس دائرة الإستخبارات الجديد،العميد يوسف البلولة على خلفية مقتل الشاب بهاء الدين نوري،مبينة أنه يتم حجزه الان في قاعدة “قرّي” العسكرية، شمالي الخرطوم.
وذهبت المصادر بالقول أن تجاوزات إدارة إستخبارات الدعم السريع،لم تقتصر في حق المواطنين،بل تعدت لتشمل ضباط وجنود في نفس القوات،تم التنكيل بهم،وإعتقالهم في سجون سرية بزريعة موالاتهم لزعيم مجلس الصحوة المعتقل منذ اربعة سنوات موسى هلال وقال مصدر ل”صوت الهامش” فضل حجب إسمه “سجون استخبارات الدعم السريع التي تتوزع ما بين شرقي الخرطوم بالقرب من قيادة الجيش ومبانيها في المنشية ومعسكر فتاشة،وسلاح المظلات في بحري مليئة بالضحايا بينهم ضباط في الدعم السريع،جرى إعتقالهم في أوقات متفرقة من بينهم موالون لموسى هلال”.
ويخشى السودانيين من أن تتحول سلطات جهاز الأمن والمخابرات في الاعتقال والحبس الغير شرعي لقوات الدعم السريع،التي تمتلك معتقلات ومراكز حجز سرية في مناطق واسعة من ولاية الخرطوم.
صوت الهامش