(١)
في أمدرمان…
في المهندسين…
في الطابق الثالث ..(عمارة رمادية)
على شارع الشهيد الزبير ..
مساء الأثنين …
الخطيب سكرتير الشيوعي وأسماء بنت محمود محمد طه إجتماعهما هناك كان يلتهب بشيء , وأسماء تحتج بشدة متَّهِمة الحزب الشيوعي بأنه لم يقم بما يكفي لحماية القراي الذي يتمدَّد في مشروعه لهدم الإسلام
وأسماء تتَّهِم الشيوعي بأنه خان ما تعهَّد به من ….أن يقوم القراي بهدم الإسلام ….وأن يقوم الخطيب بحمايته.
والخطيب يعد المرأة بإطلاق …إطلاق عضوية الحزب وعضويتنا (الغواصات) في الأحزاب وفي الأمن والجيش والشرطة في حملة هائلة الأيام القادمة …للقيام بكل شيء
قال : وسوف نجعل الشؤون الدينية تمنع خطباء المساجد من الحديث في السياسة ..
وحملة الشيوعي يجري الإعداد لها منذ فترة.
… والشيوعي والبعث كلهم يتَّجه إلي معركة كسر العظم .
والشيوعي يعد لضرب البعث
و ضرب الجيش.
و ضرب الشرطة.
و ضرب الدعم السريع.
و ضرب جهاز الأمن.
و تفكيك الجيش …
و الحملات هذه قديمة ( منذ شهور) .وما يتجدَّد هو الأسلوب .
والحملة ما تريده هو أن تضع السودان كله / سلطة الأمن كلها / في كف الشيوعي .
والأسلوب هو أن الشيوعي يستخدم الأحداث التي وقعت بالفعل وصناعة ما لم يقع / عن طريق الشائعة / حتى تقتنع الدولة بأن أجهزتها الأمنية كلها فاشلة تماماً.
فاشلة …حتي يجري حلَّها وتبديلها.
عندها الحزب يجعل جهاز أمن الحزب هو جهاز أمن الدولة .
عندها الشيوعي يمسك بحلقوم كل فرد وكل جهة

                                         (٢)

والشيوعي والآخرون كلهم يستخدم خطوات الآخر وأخطاءه ليقتله بها.
والأخطاء عند كل جهة لا تنتهي .
الدعم السريع في بحثه عن الأضواء يعلن قبل شهرين إنقاذه العاصمة من شحنة متفجرات .. هائلة .
والإعلان هذا يتم في مؤتمر صحفي … يشهده بعض أهل الإختصاص رسمياً .
والبعض هذا من أهل الإختصاص يقولون إن الشحنة تعادل متفجرات بيروت …
وجهات تستغل الأمر وتحوله إلى شبكة لإصطياد الدعم السريع وتجعل من حادثة قتيل الكلاكة منصة إطلاق للصواريخ
والمواقع التي تدير المجتمع الآن تتلقى سيلاً من إتهام الدعم السريع بأنه وراء إغتيال الشاب في الكلاكلة
والإتهام يصنع الأسئلة عن …كيف يكون الدعم السريع شرطة في حادثة المتفجرات ثم يكون قاتلاً في حادثة الكلاكلة ؟
والشيوعي يصرخ في وجه الدولة ليسأل عما إذا كان حميدتي دولة داخل الدولة..
والشيوعي أو غيره /في حملته ضد الدعم السريع / يكشف أن المتفجرات كانت شيئاً معتاداً تستخدمه جهات التنقيب عن الذهب.
وحميدتي يكشف / أو يستفيد من كشف/ أن المتهم بقتل شاب الكلاكلة لم يكن يُعتقل بالتهمة المعلنة
عندها الشيوعي يطلق أن الدعم يعتقل بعض أفراده بتهمة قتيل الكلاكلة..مما يعني أن الدعم السريع يعترف بالتهمة
عندها قوس الدائرة يكتمل ليجعل الشيوعي يستخدم
الأمر خيطاً في نسيج مشروعه الذي هو إتهام لأجهزة الأمن بالفشل ….
خطوة للمطالبة بحلها.
خطوة لقيام الشيوعي بزرع جهاز أمن الشيوعي بديلاً لجهاز الأمن في الجيش والشرطة والأمن.
والخطة تنسج منذ زمان و بأسلوب وضع السكين على العنق ( أتبعني أو أقتلك) .
والشهر الأسبق مسؤول في جهة كبيرة يُتَّهَم بإغتصاب عاملة في مكتب كبير .
والمتهم ينفي ويعلن أنها حرب الشائعات , لكن الحادثة حقيقة أو شائعة تستخدم بالأسلوب الشيوعي خيطاً في نسيج الحزب ومخططه لإبعاد كل ما يمكن أن يعيق خطة الحزب للوصول إلى جعل جهازه الأمني هو ما ينفرد بإدارة الدولة.
وبعض ما يعيق خطط الحزب هو الغباء المحزن لإعلام الحزب
فإعلام الحزب حملته لهز الثقة بأمن الدولة ينشر صورة قتيل بوجه ممزَّق يقول أنها صورة لجثة قتيل الكلاكلة , بينما رواد المواقع تستعيد ذاكرتهم أن الصورة لقتيل في حادث حركة قبل شهور.
وقوس المعركة بين البعث والشيوعي يستدير حين تكون مواقع البعث هي التي تكشف هذا.
والقذيفة الأخيرة في الحرب هذه هي ما تكشفه مواقع البعث.
مواقع البعث / صادقة أو كاذبة / تنشر قائمة طويلة جداً بأسماء الشيوعيين الذين تغرسهم لجان الحزب في مفاصل الدولة تمهيداً لإغتيال (قحت) والأسماء تبدأ بالإسم :
عوض عبد البين .. الموقع .. مجلس إدارة الجامعة …الحزب شيوعي .
وحتى الإسم الأخير في القائمة الأولى الذي هو منتصر محي الدين ..الموقع …مدير إدارة الطوارئ….الحزب شيوعي.
ومن المنتظر أن يعد الشيوعي بكشف البعثيين في مفاصل الدولة وخطة البعث .
×××××
بريد
سعادة الفريق الشامي
تصريحكم اليوم الذي يعلن أن ( جميع الأسلحة التي نقاتل بها اليوم هي صناعة سودانية ) التصريح هذا يدفع إلى الذهن بالسؤال الذي هو :
الأسلحة دي …. صناعة منو ؟؟