إسحق أحمد فضل الله يكتب : والجيش يُصلِّي لقحت
وكل شيء الآن هو إشارات …
وآخر الإشارات هي ..
اللواء أمير / سكرتير مجلس السيادة / يستقبل متظاهرين أمس جاءوا يطلبون إعادة شركات كانوا يعملون فيها لأن مصادرتها وطردهم أشياء أسلمتهم للجوع.
واللواء أمير يتسلم مذكرة المتظاهرين ويُحدِّثهم بإسم المجلس .
والشيوعي الذي يقصف الجيش منذ زمان يهتاج.
فالشيوعي حين يقرأ مشهد إستقبال مجلس السيادة لمواطنين يجد أن الأمر هو
: لأول مرة جهة من جهات قحت تستقبل مظاهرة وتخاطبها .. وهذا ضد مشروع الإذلال .
والشيوعي يجد أن من يستقبل المظاهرة هو الجيش …. والشيوعي الذي يقطع شوطاً بعيدً في إذلال الجيش يفهم أن مشهد إستقبال مجلس السيادة للمظاهرة يعني أن الجيش (يلوي يده وينزعها من قحت .
والشيوعي يجد أن اللواء أمير عند إستلامه المذكرة يحرص علي الإشارة إلى أنه سوف يرفع المذكرة هذه إلى السلطة العسكرية الأعلى ( ومفهوم أنه في الجيش لا أحد يُقدِّم وعداً بهذا إلا إذا كان مفوَّضاً من الجهة العليا)
والشيوعي يجد أن اللواء سكرتير المجلس / في إشارته لإعادة الشركات / يشير إلي سلطة وإستقلال القضاء ….
والشيوعي يفهم أن الإشارة هي جزء من دعم قوي يُقدِّمه الجيش الآن لإستقلال القضاء .
والأجواء الآن أجواء القضاء
وإستقالة القاضي الذي كان يدير محاكمة المتهمين في إنقلاب ٨٩ م وسحب محكمة الإستئناف أمس لملف القضية هذه
وعدم قيام المحكمة هذه اليوم الثلاثاء
الشيوعي حين يجد هذا وهذا وهذا ويجعل مشهد اللواء أمير مذكرة تفسيرية …. الشيوعي عندها يفهم أن الجيش يكرب قاشه الآن ويعلن أنه ليس بواباً أمام بيت الشيوعي
وزعر يشعر به الشيوعي
عندها الذعر يجعل الشيوعي يرتكب سلسلة من الأخطاء التي تكسر الرقبة
فالشيوعي الذي ( يأمر) الجيش بفصل اللواء أمير ينسى أنه لا جيش في الدنيا يرضى أن تقوم جهة من خارجه بفصل وتعيين ضباطه , والشيوعي ناطقه الذي يعقد مؤتمراً يطلب فيه من الجيش فصل اللواء أمير يجعل الجريمة الأعظم التي يُدان بها اللواء ويُلطم ويطرد هي أنه في ثنايا خطابه قال..جملة ( الله أكبر ( .
المتحدِّث بأسم قحت قال في غضب وإستنكار أن اللواء أمير قال ( الله أكبر ) ونسي أنه يرتدي الزي العسكري
والشيوعي يكرر في غضب أن جرائم اللواء هذه هي أنه
يقابل مظاهرة مطلبية لمتظاهرين , وهذا يكسر التقليد الذي يجعل قحت منذ قيامها لا تستقبل مظاهرة للمواطنين.
وأن اللواء يطيع قادته من الجيش وليس … من الشيوعي
وأنه يقول يقول الله أكبر
وأنه يكسر الفهم السائد الذي هو أن الجيش … حتى مجلس السيادة لا يستطيع أن يدخل الحمام لقضاء الحاجة إلا بعد أخذ الإذن من قحت
والعودة إلى الجهة الأخرى تجد بدورها ما تجد
والجيش يجد أن الشيوعي في إعلان سيطرته المطلقة على الجيش وإلى درجة الإذلال ..الشيوعي يجعل تلفزيون الدولة يتجاهل تماماً معارك الجيش في الشرق في الفترة الأخيرة.
وقراءة الملفات كانت هي معركة الأيام الأخيرة .
والقراءة تكشف أشياء
فالقراءة تجعل الجيش ينتبه إلى من معه ومن ضده .
ويجعل مجلس السيادة يعرف أن الحرب المعلنة ليست هي حرب الحدود فقط .
والجيش يجد أن صمته وإبتعاده عن (الجهات) السياسية يجعل البعض من الجهات هذه يجعله جندياً يتلقى التعليمات من الحزب .
شيء أخير (يسجله ) الشيوعي بغباء مطبق .
الشيوعي لعله يفاجأ بالمجلس العسكري يأمر بإعادة شركات فضل محمد خير لأصحابها.
ولو لمجرد الإشارة إلى أن من يدير الجيش والمجلس هو الجيش والمجلس.
واللواء أمير / للسبب ذاته/ لا يُقال .
والمظاهرات للسبب ذاته يستقبلها أمير..
ولو حتى من باب المكاواة..