إسحق احمد فضل الله يكتب : الخدعة
وحرب القراي وهزيمة القراي كلاهما خدعة محسوبة
وكل ما في الأمر هو أن القراي يجعلونه يستفز الناس إلى درجة رسم صورة للمولى عز وجل في كتب التلاميذ.
عندها كل وجود الناس ينصب هناك يقاتل القراي وينسى كل شيء .
ونسيان كل شيء لشهور هو ما تريده ( قحت ) من المسرحية كلها
والمسرحية كلها هي أن القراي قبل شهور ستة يفعل ما يفعل.
والناس يُقاتلونه .
والناس حين يعيدون كل شيء إلى ما كان عليه قبل ستة شهور , يظنون أنهم قد إنتصروا , بينما المنتصر الوحيد هو ( قحت ) التي إستطاعت جذب وشغل عيون وعقول الناس بعيداً عما تفعل ….
والمعركة … معركة الخداع … هي الأسلوب الذي يظل يقود الناس منذ عامين …
والأسلوب هذا / لجذب العيون بعيداً عن شيء يجري / كان يستخدم الشهور الماضية لجذب العيون بعيداً عن ( التوقيع النهائي على قانون إبراهام الذي يضع السودان تحت إدارة إسرائيل )
( ٢ )
والخداع يعمل منذ عامين … إبتداءً من ليلة الإنقلاب
ولما كان القادة منغمسين في الإجتماع ليلة الإنقلاب في القيادة , كان قادة الأسلاميين يجتمعون في المهندسين ويتجادلون حول المذبحة التي تعدها دولة معروفة للسودان ….
مذبحة كان التعامل مع الإنقلاب شيء منها.
والبشير لما كان يغادر إجتماع القيادة ويطلب إبلاغه بالنتائج كان يعرف هذا
وبعض الإسلاميين يقابل كبار المجتمعين وإتفاق على إنقلاب … وشهور إعتقال لقادة الوطني . و … وو.
قبلها بأيام كان قادة الوطني قد أخلوا بيوتهم
والأسماء الكبيرة التي إنطلقت أول أيام الإنقلاب كان كل منهم يعد الآخرين بشيء.
ثم يقوم بشيء آخر .
( ٣ )
وقوش يخطط للأمر منذ سنوات …. منذ إقالته الأولى ثم عودته للقيادة
ومن التخطيط كان فرز الأسماء …. ومن يبقى في الجيش والأمن ومن يذهب.
قبلها وبعدها ومنها كان إبعاد مصطفي عثمان عبيد .. والفريق عبيد كان نوعاً من الناس وّلد ليقود
وعبيد من طرائفة أنه قبل إخلاء المنزل إنطلق في صيانة كاملة للبيت … قال ….. أسلِّم البيت مثل ما إستلمته .
ولما كانت العربة التي تحمل أسرته تنتظره عند الباب كان هو يصعد إلى سطح مرتفع ليصب الماء للطير هناك مثلما إعتاد أن كل صباح .
( ٤ )
والأيام الأولى لـ (قحت ) كانت تشهد سلسلة من تغيير القيادة …. والسلسلة هي خروج ما كان أحد يعدّه لكل أحد .
ومن السلسلة كانت هناك صناعة ( قيادة موازية) للإسلاميين … قيادة تحت غطاء أيام الدخان وتحت حقيقة إنقطاع شبكة تواصل الإسلاميين. القيادة المزيّفة كانت هي ما يفعل الأفاعيل بالإسلاميين
( وحكايتهم نحكيها )
( ٥ )
وكان هناك الإعداد تحت قيادة قوش … ولسنوات
وعام ٢٠١٧ نصل إلى تقرير سري يكتبه قوش للبشير وفيه يقترح قوش إرسال كمال عبد المعروف / أبرع قادة الجيش / سفيراً لأمريكا
× والأمر نوع من الإبعاد .
وإعداد لقيادة إعلامية ( خمسة شخصيات أحدهم ينقلب الآن على قوش ).
وأحدهم من يُحسب من المفكرين الإسلاميين يعمل للمخابارت المصرية والبشير يعرف وقوش يعرف والترابي يعرف , والرجل يسخر منه السنوسي في القاهرة .
وزحام من المخابرات الأجنبية كلها تتنفس في ملفات قوش و ملف صناعة (قحت) .
والزحام الذي تقوده عشرون جهة … كلها خادع ومخدوع … زحام يستخدم الشيوعي
ولعل أروع ما يرسم نتائج رقصة الخداع هذه هو أن مكاتب قوش وإبن عوف والشفيع مكاتب تجتمع الآن في عمارة واحدة في القاهرة .
وأبرع ما يرسم رقصة الخداع الآن
هو حكاية تدويخ الناس بالقراي والمناهج والوزير والتصالح مع الجسد
و …. و ….