إسحق أحمد فضل الله يكتب : و الخدعة (٥)

0 629


والسوق الحار الآن هو
إجتماع الخطيب وأسماء محمود الجمهورية كان إجتماعاً بين هذا وهذه ولا ثالث إلا الشيطان
والإجتماع الذي يكشف فيه الجانبان أن الشيوعي هو الذي يقود الجمهوري حديثه يتسرب
ومن يُسرِّب الحديث لم يكن هو الشيطان
من يُسرِّب الحديث هو الشيوعي
والشيوعي يُسرِّب الحديث حتى يعلم كل أحد أن من يقود الجمهوري هو الشيوعي
ووزير يتَّجِه إلى الإستقالة والناطقة الرسمي بإسم الشيوعي تتصل به هاتفياً وتسمعه كلاماً مثل السم
وحديث الهاتف هو عادة حديث بين إثنين نادراً ما يسمعه ثالث لكن الحديث يتسرَّب
ومن يُسرِّبه هو الشيوعي حتى يعلم الناس أن الشيوعي هو من يقود الدولة وليس أي جهة أخرى
قبلها وبعد مظاهرة ١٩ ديسمبر الخطيب في الإجتماع السري للحزب يكشف أن القوة العسكرية للبعث هي التي أنقذت الحزب بعد أن أحرق الناس علمه وكادوا أن يفتكوا به
والحديث السري عن إنقاذ البعث للشيوعي يتسرَّب /عمداً / حتي يعلم الناس أن من يقود البعث … وحمدوك … هو الشيوعي
وإشاعة تغطي المواقع عن إجتماع يصنعه الشيوعي
وأسماء المجتمعين تضم كل الأحزاب
حتى كرتي كان هناك
والإجتماع / المزيف/ يتسرَّب
ويتسرَّب حتى يقول الناس إن من يقود الآن هو الشيوعي
والإشاعة تقول أن تقرير الإجتماع يرسل إلى السفارت
و ( يرسل إلى السفارات ) جملة تعني أن الحزب يقول للعالم إن من يحكم الآن هو الشيوعي
ويقول للسفارات … تعاملوا معي أنا فقط
( والإشاعة كاذبة لكنها جزء من حملة الشيوعي التي تنطلق الآن )
……..
وحمدوك يعد للحكومة القادمة
ومقاعد الحكومة القادمة نصفها ( ينقص قليلاً ) للأحزاب والأحزاب ترشِّح مندوبيها
والترشيح أسلوبه أن يُقدَّم / لكل مقعد / ثلاثة مرشحين يختار منهم حمدوك واحداً مما يعني أن السلطة في أيدي حمدوك
لكن الشيوعي …. الذي يريد أن يقول أن السلطة للشيوعي فقط … يختار أسلوباً طريفاً ليقول به / إن السلطة له هو فقط
الشيوعي / من خلف جهات تعمل له / يُقدِّم ترشيحاته بحيث يكون ترشيحه لكل مقعد هو
محمد أحمد عبدو أو محمد أحمد عبدو أو محمد أحمد عبدو
وحمدوك عليه أن يختار …
والوزارات التي يعجز الشيوعي عن الوصول إليها الشيوعي يتعامل معها بأسلوب خاص
الشيوعي حين يعجز عن الوصول إلى وزارة المالية يجعل الوزيرة ترفع الدعم عن كل شيء حتى إذا جاء الوزير الجديد وجد أن الكرسي قد أصبح من الحديد المحمي
( بعض العقلاء يصرخون في الإجتماع الأخير ليقولوا
— إنكم بهذا تعطون الوزير القادم أعظم فرصة ليكون بطلاً … حين يقوم في اليوم الأول بإعادة الدعم لكل السلع المهمة
والناس تهتف له وتهتف ضد الشيوعي )
………..
لكن هذا كله ليس هو الخدعة الأعظم
فالشيوعي الذي يسوق مخططاً واحداً متواصلاً منذ اليوم الأول لقحت كان بعض ما يفعله / بواسطة مليارات من دولة معروفة / هو
في الأيام الأولى و ببيع وشراء وبدقة كان بعض ما يجري هو
إنقلاب قوش /شيوعي
ثم ؟
ثم قوش والآخر كلاهما يتظاهر بأنه طُرِد
وكلاهما يذهب إلى القاهرة
ومن القاهرة قوش ينظر حتى إذا خنقت قحت الناس وأوشكوا أن يفتكوا بها قدَّم قوش نفسه للناس …. نوعاً من الأمل والأمل يمنع الناس من الضرب
حتى تنفست قحت قدَّم قوش فاتورة الخدمات والشيوعي وقحت ودولة معروفة تدفع
وقحت تخنق الناس حتى إذا أوشك الناس أن يضربوا تقدَّم المجلس العسكري وقدَّم نفسه بديلاً يصنع الأمل
والناس توقف الإنفجار وتنتظر
والشيوعي / الذي من يحكم / يمضي في ما يفعل ..ومعركة المنهج قريبة
والناس تحاصر قحت و الشيوعي في مظاهرات أكتوبر وديسمبر المظاهرات التي أوشكت أن تحسم الإمر خلف الأحزاب التي جعلت للناس جرعة من الأمل
عندها الأحزاب تحت إدارة الشيوعي تبيع الناس لقحت بمقاعد دفة المجلس الجديد
والحكومة الجديدة التي هي جزء من المخطط كله تُصمَّم بحيث يبقى للشيوعي الهدف الأكبر ( هدم المجتمع )
فالحكومة القادمة يحتفظ الشيوعي فيها بوزارات العدل والشؤون الدينية
… و الشؤون الدينية … و الشؤون الدينية
وباااااع ….
عندها الأحزاب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!