حدقات نيوز
د.عيساوي – جامعة سنار
بات الدولار في محطة (٣٢٠) في رحلة التصاعد الحلزوني. والرغيفة عند (٢٠). فقد ودعت العاصمة منذ الأمس بالدمع السخين (الخبز المدعوم) لمقابر الكفاءة المزعومة الحمدوكية وتم دفنه بجوار (حبة البندول وأنبوبة الغاز). وبهذا سوف ترون عما قريب (نجوم القايلة). فها هي الدمازين مفجرة الثورة تقطع الطريق القومي (الدمازين.. سنار) احتجاجا على الجوع. والجنينة يمكن رؤية المعارك من نافذة مكتب الوالي. والعاصمة (واقفة على كراع واحدة) تحسبا للطوفان. وهيبة الدولة ضاعت كما ضاعت ثورة ديسمبر المجيدة. فقد تمكن محتجون من اقتحام مركز شرطة بأمدرمان والاستيلاء على الغاز المسيل للدموع. وفي ظل غياب تعطيل القانون عما قريب سوف نشاهد القبائل تحاصر السجون من أجل إخراج ابنائها المحبوسين بدون محاكمة. وحملة (حرق مقررات القراي) قد انتظمت وملأت الأسافير. ومن المتوقع عزل العاصمة بتتريس الطرق القومية من المحتجين من شباب الولايات على الوضع المعيشي والقبائل صاحبة الأجندة. وكل ذلك لم يحرك شعرة عند القحاتة والثورية. فهم مشغولون بالمحاصصات والمناكفات التي لا طائل منها. في الوقت الذي يخوض الجيش معركة الكرامة لوحده في الفشقة. فهو في أمس الحاجة للدعم المادي والمعنوي. فالسؤال المطروح: هل ما نحن فيه نتاج لمعاكسات الدولة العميقة المتوهمة أم كفاءة الدولة العوقة الحقيقية؟؟؟؟؟؟.