إسحق احمد فضل الله يكتب : زريبة المك نمر
ــــــــــــ
الأستاذ الذي من برلين يسألنا عن السودان اليوم …. كيف هو ..
إزيك ..
وهاك ..
فأحداث عامين تجتمع الأسبوع الماضي
وفي عامين ما يجري هو … قحت ضد الناس و ضد الجيش وضد الأمن وضد الإسلام
والشيوعي يستخدم هذا … الشيوعي ينظر إلى ملايين الشتائم والصرخات ضد قحت
والشيوعي ينظر إلى البله العظيم الذي تتعامل به قحت ضد الشتائم والصرخات هذه بإعتبار أن التجاهل الكامل للصرخات يجعل الحديث يتحول إلى الأيدي والضرب
والشيوعي يجعل قحت تملأ الناس غيظاً حين يكون ردها على الساخطين الموجوعين هو ( نحنا الجيل الراكب راسو) ..
وأحداث الأسبوع الماضي هي إخراج على المسرح للمسرحية هذه ( التي تجعل قحت تقول للناس ..إنفقعوا فأنا أفعل ما أريد)
فالشيوعي الذي يجعل قحت ترسل للجعليين إمرأة … والياً … يجعل المرأة هذه تفعل ما تفعل …
والناس هناك حين تضج … الشيوعي يمنع حمدوك من إستبدالها
وسلسلة من الإحتكاكات هناك … معروفة
والأسبوع الماضي الشيوعي يستخدم الإحتكاك الأخير هناك ويرسل عائشة / عضو السيادي الشيوعية / لمساندة آمنة … المساندة التي تصبح إعلاناً رسمياً من قحت يقول لشندي
إنفقعوا فأنا أفعل ما شئت
وجهاز الأمن هناك / الذي يده في النار / ينصح عائشة بعدم دخول شندي بعد جولة لها
لكن الشيوعي الذي يُجرجر قحت إلى زريبة المك نمر يجعل لجان التمكين تقيم مسرحاً للخُطب
وأهل شندي يحطمون المسرح
وهؤلاء يقيمونه وأؤلئك يحطمونه … ومسرح الحديث يصبح جاهزاً لمسرحية أخرى مما يريد الشيوعي
والجهات الأخرى الممكونة وصابرة تلتقط الخيط
والناس في بورتسودان … في كسلا … في القضارف … في دارفور تقتحم مقار لجان التمكين
وما ينتظره الشيوعي يقع فالناس في مائة جهة في السودان كله في نفس الساعات ( يصبحون هم الجيل الراكب راسو)
وهروب لجان التمكين يجعل بعضهم في مدينة معروفة يرفع الميكروفون فوق ظهر العربة ( وبمناسبة هجرة ترباس ) يطلق أغنية ( الجنيات الجرو …)
الشيوعي … يفعل ؟؟
نعم
وساقية الشيوعي تسقي مزرعة الإسلاميين الذي ظلوا يغنون للشيوعي والشيوعي يرقص
و لا يمكن لأحد أن يظن أن إحراق صورة حمدوك التي تحدث في جميع المظاهرات في جميع أنحاء السودان في وقت واحد حدث عفوي
وأحداث … كلها يبدو عفوياً بينما شيء في جوفها آخر
فالناس يقتحمون مقر التمكين في الشرق كله وفي بورتسودان … وقحت
صاحبها يقيم مؤتمراً في الخرطوم ويتهم الكيزان
( وبذكاء … كما يظن … يتهم الكيزان بالإقتحام وبهدم الأمن ويتهم جهاز الأمن بالفشل الكامل … ويطلب إستبداله … هذا يقع أمس الأول بينما نحن هنا وقبل أسبوعين إثنين نُحدِّث أن الشيوعي يريد حل جهاز الأمن الحالي ليقيم هو جهاز أمن للسودان هو جهاز أمن الحزب
ونعلم أن توزيع وظائف جهاز الأمن الشيوعي البديل قد إكتمل بالفعل … وبعض قادته ممن تقاعدوا بعد العمل فترات سابقة
والرجل الذي يتهم الكيزان بأنهم هم الذين هاجموا مقر اللجنة القحتية في بورتسودان يفاجأ بمن يهمس له بأن من هاجموا الموقع كانوا من شباب إيلا وأن العامة من الجمهور هتفوا لهم
و الحديث يجذب بعضه ليقول من يعرفون أن قيادة شندي ضد قحت كانت عامة
وأن من يقود شندي هو من بيت إتحادي معروف
………
كل جهة تتربص بكل جهة إذن
وقحت تتربص يدها اليمنى بيدها اليسرى
و أحداث بسيطة … ليست بسيطة
فالمدارس تفتح الأسبوع هذا
ومن يعلن فتح المدارس هو وزير يغادر موقعه الآن
والرجل يعلن فتح المدارس الآن لأنه لا شيء مثل المدارس يشعل المظاهرات اليومية الآن
ونائب محافظ بنك السودان يعلن أن زيادة المرتبات لم تكن أكثر من سم في العسل ..
.. وأن التمويل الهائل للزيادات يتم بطباعة كميات هائلة من العملة دون غطاء
والأحداث … كل حدث
والشخصيات …. كل شخصية كل منها له ألف وجه
الأيام القادمة نُحدِّث عن الوجوه الأخرى
مثل حديث الشيوعي الذي / حين يعرف أن صديق يوسف يقيم الآن حزباً / يتخبط
و قالوا : أتصلوا به
قال الخطيب : أتصلوا أنتم … وتظاهروا بأنني لا أعرف
ومثل حديث حمدوك الذي حين يتَّجِه لتقديم إستقالته يمنعونه
وحين يتَّجِه لجمع كل الجهات يمنعونه
وحديث بعضه هو إطلاق سراح موسى هلال … والشيوعي يحاول المنع
ومثل قبول إستقالة القراي .. القبول الذي يخفف قطرة من الغضب المتفجر ( والقبول يتم بإشارة من سفير جديد
و …. و …
أشياء كلها نُحدِّثك عنها يا سيدنا الذي يقيم في برلين.
كثير من الأحداث كثير ما يجمع بينه هو أنه كله له باطن غير الظاهر
وبعض ما سوف يجري يكشفه خطاب السفارة الأمريكية للأمريكيين هنا والذي يقول إن المظاهرات الآن تختلف … وإنها باقية ومستمرة … ولها هدف وخطة
..و الكثير مما يمكن أن ينتظر نؤجل حديثه
لكن بعض ما لا نؤجله هو أن
الإسلاميين يريدون من أحفاد المك أن ( يتركوا في الزريبة فرقة للهروب