إسحق أحمد فضل الله يكتب : تفسير
و الآن شيء جديد يحدث
و الجديد فيه أنه يطلق لغة ( يا روح ما بعدك روح )
و الجديد هو أنه يحدث في السودان كله ….
و الجديد هو أنه يتفاهم بلغة ( … يا إبن الكلب ..
و لغة …. طاخ …
و هذا يخلق اللغة الجديدة
فاللغة التي إعتادها الناس هي الرأي والخبر
و الرأي يحتمل الخطأ
و الخبر يحتمل الكذب
و اللغة الجديدة الآن … التي يصنعها الوضع الجديد الآن هي لغة تتجاوز هذا و هذا
و نشرح ( نشرح لماذا أصبحت قحت تبحث عن الباب … والمخارجة )
فقحت ظلت تتغطى وتتغطى والآن موسم كشف كل شيء ينطلق
و أمس نقول ( بالشواهد ) إن الإنقلاب يصنعه ضباط ليس فيهم شيوعي واحد
و إن قحت حكومة شيوعية
و إن الضباط قالوا …. نُخفِّف المعيشة
و قحت التي تسرق الإنقلاب تذهب بالرغيف من جنيه إلى خمسة وعشرين
و الدولار من سبعة و ستين إلى المائة الرابعة ..
و قحت وزرائها كلهم شيوعيون … مع أن من قام بالإنقلاب جهة أُخرى لأن من صنع قحت هو مخابرات خارجية و إن الشيوعي شيء تتغطى به المخابرات تلك … لا أكثر ..
و الغطاء هذا ينكشف الآن ( أمس مساءً كان الحديث عن ذلك صريحاً)
و أمس مساءً إجتماع الشيوعي يقول للخطيب
: نصبح أغبياء بشهادة حين نظن أن الناس أغبياء ونريد منهم أن يُصدِّقوا أن من يصنع الخراب هو قحت وليس نحن بينما الناس يعرفون إن وزراء قحت شيوعيون …
قالوا : ونصبح أغبياء بشهادة حين نطلب من الناس أن يحتملوا خراب الدين والدنيا من أجل عيوننا الماركسية
و في الإجتماع حين يطلبون من الخطيب سحب الوزراء الشيوعيين يقول بقوة :
لن أترك الأمر لأولاد أمدرمان والشفيع
و حين يرفضون حديث الخطيب يواجههم هذا لينهر الحضور ويقول :
لو فيكم راجل يطلع ضد الكلام دا
و لا ندري إن كان فيهم راجل لكن صورة الشيوعي حتى أمس هي هذه
و الآخرون لهم صور
و الجمهوري هو القراي … و القراي في واشنطن بعد أن ( قنع)
و صورة قحت هي أن
وزير التربية الذي يخرج يصنع المستنقع للوزير الذي يدخل
وزير التربية يفتح المدارس لأنه يعلم أن المدارس …. تحت الأجواء السوداء الآن .. هو شيء يجعل المدارس بورة لمظاهرات لا تنتهي
مثلها الآن الكشف عن أنه / بعد إحراق كتب الدين التي طُبعت بآلاف الملايين / الكشف الآن عن كتب الرياضيات مشحونة بأخطاء تجعلها غير صالحة … وإن إحراقها وإعداد كتب أخرى يعني ملايين أخرى
وحديث الآخرين من الأحزاب حديث بعضه هو
الأسبوع الماضي وفد من حزب الأمة يعرض على مفرح أما أن يتخلى عن أسلوبه الذي هو رِدَّة أو أن يستقيل
ومفرح يرفض هذا و هذا
والرفض يصبح مفهوماً حين تتحدَّث الخرطوم عن أن شرط السفارة البريطانية لحزب الأمة للدعم هو أن يظل مفرح وزيراً للشؤون الدينية
والشرط هذا يعني أن من يقوم بتعيين وعزل وزراء السودان هو السفارة البريطانية … وعدييييل !!
و ….. و ..
و الناس ظلت تشكو … تصرخ … تبكي …. تلطم …
دون فائدة
و الناس يدهشها أن قحت كلما إشتكى الناس من الجوع زادتهم جوعاً
و كلما صرخ الناس من أن الجنيه أصبح نوعاً من الزبالة زادت قحت من سعر الدولار
و أمس أخر ما تزيد قحت سعره أضعاف هو الماء
و الناس تفهم أشياء منها
أن قحت تعرف أنها ( ماشة ) وأنها خربانة خربانة وأنها لهذا تردم الناس
و الناس تعرف أن كل اللغات … المظاهرات … الشكوى …
الشتائم … أصبحت لغة غير مفهومة عند قحت
والفهم هذا … منذ الأسبوع الماضي .. هو الذي يجعل الناس في السودان كله يلجاؤن إلى اللغة التي يفهمها الإنسان والحيوان
حتى الآن من يتلقى الضرب ويجري هو لجان المقاومة
…..!!!!.