حميدتي… هل حان موعد غروب شمسه عن القصر الرئاسي ؟
تتسارع عقارب الساعة في تحديد المدى الزمني لتحجيم نفوذ نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي بعد أن بدأ واضحا ان الرجل الذي يضيق عليه الخناق الإقليمي والدولي بات نهشا لذلك الصراع.
حميدتي الذي أصبح الرجل الثاني في الدولة بعد عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير في أبريل ٢٠١٩ يواجه أكبر حملة لدمج قواته المعروفة بالدعم السريع من الرجل الأول في الدولة وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والفريق اول ركن شمس الدين كباشي والفريق ركن ياسر العطا، فهو قد وقع في كماشة ثلاثية على غير العادة.
يوم الثلاثاء الماضي، نفى (حميدتي) وجود أي خلاف بين قوات الدعم السريع وجيش البلاد، موضحا أن الخلاف مع “المتشبثين بالسلطة”، على حد قوله.
جاء ذلك خلال مخاطبة حميدتي -وهو قائد قوات الدعم السريع- قواته في قاعدة كرري بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وقال حميدتي “ليست لدينا في قوات الدعم السريع خلافات مع الجيش”، مضيفا أن الخلاف بين من يريدون تسليم السلطة للمدنيين وبين الذين يتمسكون بعدم ترك الحكم، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
لكن ذلك يوضح مدى اتساع رقعة الخلافات مابين قادة الجيش السوداني والدعم السريع بعد أن تباينت الرؤى السياسية في إيجاد حل للأزمة السودانية.
يوكد مصدر مطلع لحدقات بأن هنالك قرارت مرتقبة لوضع حد لطموح حميدتي وشقيقه عبدالرحيم دقلو الذي طالب يوم السبت، القادة العسكريين بتسليم السلطة للشعب ،وقال إنهم لن يسمحوا بعد الآن بقتل المتظاهرين واعتقال السياسيين.
وتعكس تصريحات عبد الرحيم اتساع هوة الخلاف بين قادة الجيش والدعم السريع رغم اجتهاد الطرفين في تغطيتها.