كتاب ولد لبات… الحزب الشيوعي يخون شركاء الوثيقة الدستورية
قال الوسيط الافريقي للمفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير محمد ولد لبات إن القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف كان ودودا في جلسات التفاوض.
واورد ولد لبات في كتابه «السودان على طريق المصالحة» الذي سرد فيه كواليس المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير ، أن حديثا جرى بين حميدتي و صديق يوسف خلال الجلسات ظهر فيه الاخير متماهيا مع الجنرال.
و أشار لبات أن الفريق أول حميدتي تساءل عن ماذا سيحدث إذا اجتاحت الحركات الخرطوم فرد عليه يوسف :(سنتصدى لها بجيشنا الذي تتولى انت قيادته) .
وفقاً للوسيط رد حميدتي :(بل ستكونون وحيدين لانكم تطلبون مني الإنسحاب).
ومضى حميدتي في القول (ساذهب إلى الصحراء وسط رجالي المكان الذي أكون فيه سعيدا أما هنا في المدينة وفي صحبتكم فإني أختنق).
وسرعان ما جاء رد الشيوعي صديق يوسف (لا لن تذهب ستبقى معنا ،لن تتركنا فريسة للحركات المسلحة سنواجههم معا).
و تأتي هذه الافادات في كتاب الوسيط الإفريقي محمد ولد لبات لتضع نقاط فوق الحروف بعد تراجع الحزب الشيوعي في كثير من بنود الوثيقة الدستورية و عرقلته لمسارات السلام في جوبا و الاتهامات المستمرة للشريك العسكري في السلطات الإنتقالية للحكم ، بغير لحظة التوقيع على الوثيقة الدستورية التي شهدت توافق كامل.