كتب : نصرالدين كَروش
القصة كاملة… صراع سياسي بدعم إقليمي، أُلبس جُلباب القبيلة مستفيداً من حالة السيولة الأمنية بالبلاد فالخطة إثارة القبلية _ صناعة أمراء الحرب – فتسليح – فحرب وذاك يجري على قدماً وساق؛ وكل ذالك لتحقيق وتدعيم المصالح والمكاسب الاقتصادية والجيواستراتيجية لبعض المحاور فالقصة(الفتنة) تبدأ من نقطة المسارات التي بدأت في جوبا حيث قسم السودان لخمس مسارات منها مسار الشرق حيث مثل الشرق ببعض كيانات وحركات الشرق المنتمية للجبهة الثورية ممثل في اشخاص لمع نجمهم حينها كالأستاذ الأمين داؤود والأستاذ أسامة سعيد وعبدالوهاب جميل وسيد ابوامنة وغيرهم. وبالعودة للماضي القريب في العام 2006 وقعت اتفاقيتين (مؤتمر البجا؛ والأسود الحرة) حيث مُثلت في الأستاذ موسى محمد أحمد، ومبروك مبارك سليم، وامنة ضرار وغيرهم بأسمراء ضمن ماعُرف حينها بإتفاقية سلام الشرق. وبالعودة لجوبا وبعد تسمية المسارات توجه وفد من الجبهة الثورية قطاع شرق السودان إلى الخرطوم الذي استقبل إستقبال الفاتحين بوفد رسمي وجماهيري ضخم من قبل قحط في مطار الخرطوم بإعتباره رجل الشرق الجديد مما أثار حفيظة الحرس القديم وهذا هو المقصد من الإستقبال ليس حباً في الشرق بل زيادة في الإثارة والإحتقان والإنشقاق ومن ثم توجه ممثلي المسار إلى ولايات الشرق وحشدوا الحشود والمخاطبات في الوقت ذاته رفض مؤتمر البجا المسار وأثناء مخاطبة الأمين داؤد لحشد بولاية البحر الأحمر تم الهجوم من قبل حزب مؤتمر البجا على الحشد وألبِس لباس القبيلة على أساس أن الأمين داود من القبيلة الأخرى ومن هنا بدأت الحرب تارة في كسلا وأخرى ببورتسودان.
هنا كانت البيئة ملائمة لمحور الشر الإماراتي الذي يسعى للسيطرة على الميناء والسعودي عينه على خيرات البحر الغازية والنفطية على البحر الذي ر عثرة مرارا استغلال السودان لخيراته على البحر إن أضفت لذالك سياسة المحاور النشطة ستتضح الصورة فعملت سفارتيهما ووكلاتها بالخرطوم على تكريم وبزل الهدايا وجزل العطايا لمحور ترك _ موسى محمد أحمد مبروك مبارك سليم لنصف الإستقرار في الشرق؛ وهذا التدخل وجد تشجيعا من المكون الأمني والعسكري في البلاد وذالك لشد أطراف البلاد ومن ثَم إسقاط قحط و ي صديقي الإسلامي العزيز لا تفرح من قول إسقاط قحط فالعسكر يطمحون السلطة لذاتهم واسثماراتهم؛ لا لأجل الوطن وماتغيرهم لشعار الجيش من الله غايتنا. الرسول غدوتنا. الجهاد سبيلنا ل الله. الوطن إلا مقدمة لحكم عسكري بغطاء بعثي جمهوري مقيت قد يطول، وسيبقى المنتفعين والنفعيين من قحط مع العسكر وسيسجن صاحب كل مبدأ حر إن وجِد رقم علمي بقلتهم؛ وقطعا سيدي سيحدث ذالك بالتعاون مع محور الشر ووجود صور متدوالة لمدير مكتب مستشار ولي عهد الشر غسان جادالله بشرق رفقة مبروك مبارك سليم في هذا التوقيت لها مابعدها، وحتى معركة رفض والي ولاية كسلا التي يستميت ترك فيها ليست لأنه شيوعي اوقحطي بل لإثارة القبلية وهي محطة من المحطات لهتك النسيج المجتمعي المتسامح والتعايش، فهكذا تبدأ صناعة الحروب من اللاشئ فليس هنالك سبب حقيقي للصراع بين أكبر مكونيين في الشرق(الهدندوةوالبني عامر) لامرعى ولامغنم؛ نفس الدين والسحنات والمشارب والشكل بل هنالك تصاهر كبير جدا تكاد لاتفرق بينهم لكنها الأجندة. حتى تدخل المخابرات الارترية هو لصب الزيت على النار لصالح الإمارات. فهل يعلم العسكر أن هذا التسارع في التسلح وعلو صوت القبلية على القانون الذي يغضون الطرف عنه الأن لخدمة أجندتهم قد لايستطيعون ذالك عندما يستتب لهم الأمر فيصبح الأمر عند إمارة الشر فهي الأن في مرحلة تكوين أمراء الحرب وما اليمن عننا ببعيد حيث استخدمت الشرعية لتحقيق الأجندة فالسعيد من إتعظ بغيره . فلكل خاسر على حدً سواء ممثلي المسار الجديد والإتفاق القديم فهم بيادق في يدي غيرهم اللهُم إلا مصالح شخصية ترجى ويضيع الوطن.
فعلى العاقلين من ابناء الوطن أن لايخدعوا اوينحازوا لطرف قبلي على آخر فألان الحرب سياسية بمظهر قبلي واتمنى أن نعمل جاهدين لإفشال مشروع الإمارات بالسودان فدارفور أخرى تصنع. وبينما انا اكتب هذه الكلمات السلاح يوزع الأن؛ القبلية تعلو وصوت العقل يرفض.