حزب دولة القانون يوجه رسالة قوية للبرهان مطالبا بإطلاق سراح رئيس الحزب
وجه حزب دولة القانون و التنمية رسالة قوية لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، مطالبا بإطلاق سراح رئيس الحزب الدكتور محمد علي الجزولي الذي أعتقل منذ شهر و نصف دون توجيه أي تهمة له ، إليكم نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب دولة القانون والتنمية
رسالة إلى القائد عبدالفتاح البرهان
بعد ٤٥ يوماً من الإعتقال
تحذيرات الجزولي التي اعتقل بسببها هو ما كشفتم عنه في خطابكم بوادي سيدنا
السيد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي ، يخاطبكم حزب دولة القانون والتنمية وهو يعلم أن الاستخبارات العسكريّة هي من قامت بإعتقال رئيسه الدكتور محمد علي الجزولي ، وتم تسليمه إلى جهاز المخابرات العامة في مخالفة صريحة بطبيعة دوره بموجب الوثيقة الدستورية والذي منع عنه مقابلة محاميه كما منعت أسرته عن مقابلته طيلة هذه الفترة التي تجاوزت الشهر والنصف ، دون توجيه تهمة محددة ،هذا سلوك يتجاوز القانون الإنساني الدولي ، ولا يعبر عن الطموح في ظلّ ثورة رفعت شعار الحريّة والعدالة ، بينما الواقع هو القمع والظلم .
السيد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس السيادي ، إنّ تنمّر القوات المسلحة بصوالجها في مواجهة رجل أعزل لا يمتلك سوى سلاح الكلمة ، يتنافى مع شرف الجنديّة السودانيّة ، ونبل القيم التي عرفت بها ، حيث عرفت بترفعها وابتعادها عن المزالق التي تحط من قدرها .
سيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أوّل عبد الفتّاح البرهان ، يخاطبكم حزب دولة القانون والتنمية في أمر إعتقال رئيسه
فإن كان سبب إعتقال رئيس حزب دولة القانون والتنمية ، لأنّه حذر من المهددات الأمنيّة التي تحدق بالبلاد وتناول المخطط العنصريّ الذي يهدف الى تفكيك القوات المسلحة والسودان ، هي ذات الأخطار التي حذرتم منها في خطابكم الشهير بوادي سيدنا وانتم تكشفون عن مؤامرة لتفكيك القوات المسلحة وهاهي البلاد الآن تحترق من أقصاها الى أقصاها بسبب العنصريّة .
السيد رئيس المجلس السيادي الإنتقالي ، إن كان إعتقال رئيس حزب دولة القانون والتنمية ، تكميما للأفواه لما هو آت من مهددات لأمن البلد ، فهو خيانة ومشاركة في الجريمة نربأ بأنفسكم عنها فإنّ الآتي سيتحدث عن نفسه وسوف يقاومه كل السوادن ، فالجزولي إنّما هو ضمير الشعب السوداني الذي تحدث باسمه وعند غيابه سيتولى الشعب الحديث عن كل شئ .
السيد رئيس المجلس السيادي فإن كان استمرار إعتقال الدكتور الجزولي هو تنفيذ لأجندة إقليميّة ، فإنّ ما ينتظر المكوّن الحاكم هو بناء المزيد من المعتقلات لتسع كل السودانيين ، فالجميع ضد التدخلات الإقليميّة والدولية فالخرطوم ليست صنعاء ولا طرابلس فهذه التدخلات ما زادت شعوب المنطقة إلا (خبالاً) واجهضت ثورتهم لذلك رفضها الدكتور الجزولي جملة وتفصيلاً ودفع في ذلك ثمناً باهظاً حريته العزيزة .
وإن كان الدكتور الجزولي اعتقل لكل هذه الأسباب أعلاه مجتمعة وغيرها ، فإنّ السجن لا يفت عضده وقد جربه النظام السابق بل سيزيده رفعة و قوة وصلابة في مواجهة هذه المؤامرة .
السيد رئيس مجلس السيادة إنها من المفارقة أن يكون الدكتور الجزولي معتقل العهدين ، حيث اعتقل في ظل عهد البشير وكان آخر من خرج من المعتقل ، ليعتقل مجدداً في ظلّ عهد الحريّة والعدالة ، فهذا إن دلّ على شئ ، إنما يدل على أنّ أصحاب المبادئ لا يقدمونها قرباناً الى الباطل ، فالمبادئ لا تتجزأ ، فإن كان أصحاب المبادئ الباطلة يموتون من أجلها ، كما فعل أحد زعماء شركاء الحكم الآن ، فهل ينتظر من أصحاب المبادئ القويمة التنازل عنها ؟
مهما يكن من أمر فإنّ التاريخ سوف يكتب بمداد من الدموع والدماء ، أنّ ثورة ديسمبر ، والتي سطت عليها الأقليّة المنحرفة فكرياً ، وهمّشت فيها الأغلبيّة المجتمعيّة المستقيمة ، كانت نتائجها كارثيّة على البلاد ، حوّلت الشرفاء الى سجناء واتخذت المكاتب مكاناً للإعتقالات كما هو الحال في مكاتب لجنة تفكيك التمكين بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم ، حيث الإعتقال بعيداً عن النيابة والشرطة ، بل أصبحت الأحياء السكنيّة معتقلاً للأبرياء بسلطات لجان المقاومة ، لينهار بذلك القانون وتعمّ الفوضى .
ختاماً سيظلّ حزب دولة القانون والتنمية الرائد الذي لا يكذب أهله ، وسوف يذهب الزبد جفاءً ، وسوف يتحرر رئيس الحزب فينتفع السودان به ، وسوف يَخرج السودان من ضيق الظلم و ظلامات الإستبداد الى رحاب الحرية وبسط الشورى محققاً بذالك أهداف الثورة العظيمة .
المكتب القيادي
30/8/2020