حدقات نيوز
اصدر حزب دولة القانون والتنمية بياناً علق فيه على حشود اليوم 5 فبراير وفيما يلي تورد حدقات نيوز نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب دولة القانون والتنمية
بيان صحفي
حشود 5 فبراير ما هي رسالتها السياسية ؟ ولمن توجه هذه الرسالة ؟ وماذا ستفعل إن لم يستجب لها
لا شك أن هنالك قضايا عادلة وجوهرية بحاجة إلى قيادة سياسية وخطاب سياسي وشارع سياسي يضغط لنصرتها ، لكن يبقى السؤال هل قادة المكون العسكري البرهان وحميدتي حلفاء حقيقيون لهذه القضايا ؟!، الحشود التي خرجت اليوم ما هي رسالتها السياسية ولمن توجه هذه الرسالة ؟!
1/ الحفاظ على السيادة رسالة عادلة وقضية جوهرية لكن هل الجيش بحاجة لدعم الشعب لكي يحافظ على سيادة البلد ؟!، من هو المسؤول عن سيادة البلد حتى نطالبه بالحفاظ عليها ؟! وهل يقتصر إنتهاك السيادة على مبادرة فولكر التي لم ترق للعسكر ؟! ، أم أن هنالك صورا للتدخل الأجنبي السافر في السياسة والإقتصاد بل والتعيينات والعدالة والتجسس على المكالمات ينفذها ويحميها العسكر ؟!.
2/ الحفاظ على هوية الشعب وقيمه رسالة عادلة وقضية جوهرية، ذهبت قحت وما زال التجريف الذي أحدثته في القوانين قائما وقد وقع رئيس مجلس السيادة على تعديل ما يزيد عن 17 قانون فيها مخالفة صريحة لقيم الأمة ودينها لا يأتي أحد على ذكرها ولا تخطر على بال أحد لا في الخطاب ولا في التفاوض مع العسكر !!!
3/ الوفاق الوطني قضية عادلة لكن من المطالب بتحقيقه غير المكون العسكري بعد إنفراده بالسلطة في 25 أكتوبر وهو ما زال ينتظر مجيئ قحت 4 طويلة ويتفاوض سرا وعلنا معها ؟! ، فكل القوى السياسية والمجتمعية التي أيدت إجراءات إبعاد المختطفين للثورة لا تعني عنده الشروع في تكوين حكومة مستقلة وإعلان رئيس وزراء مستقل !، ما الذي ينتظره المكون العسكري غير الوصول لتسوية سياسية مع قحت 4 طويلة حتى يعلن عن رئيس وزراء ؟!، فالحشود التي تخرج مطالبة له بذلك لا تعني عنده شيئا غير كروت للمناورة ولإقناع قحت بقبول التسوية ! ولإقناع الخارج بأهمية وجود العسكر في المعادلة السياسية وليست أهمية وجود الأحزاب والواجهات التي خرجت !!، وسننظر هل يقدم المكون العسكري على إعلان رئيس وزراء مستقل ويتجاوز محطة قحت بعد خروج حشود اليوم لتأييده ؟ ، فإنه لو إمتلأت الشوارع بالجماهير لن يفعل ذلك لأنه لا يمتلك إرادة وطنية حقيقية ولا يرغب في أن ( يكرب قاشه ) لإرتباطات بعض قيادته بالمحاور الإقليمية !!.
القوى السياسية الوطنية لديها مطالب أصيلة ( الهوية_السيادة_الوحدة_إستقلال الأجهزة العدلية والخدمة المدنية_حكومة كفاءات وطنية مستقلة_إنتخابات حرة ونزيهة) وهي في هذه المطالب ليست رديفة لأحد في حماره ولا رجع صدى لجهة في مقابل جهة بل هي تطرح هذه المطالب وتقدم القيادة السياسية والخطاب السياسي وتقوم بالفعل السياسي الذي يفرضها ، تعارض من يفرط فيها ويعمل على تضييعها وتمييعها وتسعى لإسقاط سلطته سواء كانت ديكتاتورية عسكرية أو ديكتاتورية مدنية أو ديكتاتورية سفاح بينهما ، هذا الطريق الثالث هو الذي يفرض على جميع الأطراف إحترامها ، العسكريون والمدنيون على حد سواء ، وهذا الخطاب السياسي الراشد الجاد هو الذي يجعل متلقي الرسالة يتلقاها بجدية وهو يتحسس كرسي السلطة المغتصبة التي لا شرعية لها إلا في إطار هذه الأجندة الوطنية .
المكتب القيادي
5فبراير 2022