أصدر حزب دولة القانون والتنمية بيانا صحفيا يهاجم فيه إعلان علمانية الدولة في الإتفاقية التي وقعها رئيس الوزراء حمدوك مع عبدالعزيز الحلو باديس أبابا , إليكم نص البيان .
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب دولة القانون والتنمية
بيان صحفي
من فوضك يا حمدوك بفصل الدين عن الدولة⁉️
قال الله تعالى : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) سورة الصف الآية ٨
ايها الشعب السوداني ، قبل أن يجف المداد الذي كتبت به اتفاقية الخزي بجوبا ، تفاجأ الشعب السوداني باتفاق اطاري تم باديس ابابا، بين رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك وعبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال .
أيها الشعب السوداني يتم الاتفاق بين الاثنين ومازالت البلاد لم تفق بعد من آثار اتفاق جوبا الكارثي وكأنما يريد المكون الحاكم استثمار انتصاره المزعوم بمزيد من إرباك المشهد وخلط جميع الاوراق.
أيها الشعبي السوداني لقد تكشفت مسرحية عبد العزيز الحلو الذي رفض التوقيع على سلام جوبا المخزي في اللحظات الأخيرة متعللاً بحجج واهية ليتبين مؤخراً بأن الأيادي الشيوعية هي من يحرك كل الخيوط.
أيها الشعب السوداني من فوض رئيس الوزراء حمدوك بالتوقيع نيابة عن الشعب السوداني والموافقة على اتفاق جوهره فصل الدين عن الدولة⁉️ . وكذلك من فوض عبد العزيز الحلو ليتحدث باسم جنوب كردفان ويطالب بحق تقرير المصير في حالة عدم فصل الدين عن الدولة وتأسيس الدولة العلمانية⁉️.
ان سلوك كل من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعبد العزيز الحلو، ،يجسد معنى من لا يملك يعطي من لا يستحق‼️.
أيها الشعب السوداني ، إن مهمة الحكومة الإنتقالية قاصرة على قضايا معاش المواطنين وتهيئة البلاد لإنتخابات ديمقراطية تتنافس فيها القوى السياسية الوطنية ، وليس مهمة الفترة الإنتقالية تبني قضايا مصيرية كفصل الدين عن الدولة ، فكما اعتذرت حكومة حمدوك عن التطبيع مع إسرائيل باعتبار ذلك ليس من مهامها ، فإن فصل الدين عن الدولة من باب أولى ليس من مهامها فالشعب السوداني المسلم لا يقبل دعاوى الأقلية المنحرفة‼️.
أيها الشعب السوداني إن أسلوب الهروب إلى الأمام الذي ظلت تنتهجه الحكومة الإنتقالية بابتعادها عن الأزمات التي تخنق البلاد وانشغالها بمعارك جانبية لصرف المواطنين عن قضاياهم ، إنما يعبر عن الفشل الذريع والدرك السحيق الذي وصلت إليه الحكومة الإنتقالية.
أيها الشعب السوداني من هنا يؤكد حزب دولة القانون والتنمية أن السودان سوف لن يرتد ويعتنق العلمانية بعد أن رضي بالله رباً وبمحمد نبياً ورسولا وبالإسلام ديناً فلا مجال للعلمانية مجدداً ببلاد السودان‼️.
أيها الشعب السوداني ، إن حزب القانون والتنمية ضد تقرير المصير لأي منطقة من بقاع السودان، فهذا السودان يجب أن يرثه الأبناء والأحفاد كما ورثناه من الآباء والأجداد‼️.
أيها الشعب السوداني ، يدعو حزب دولة القانون والتنمية القوى الدينية والسياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء وكل المواطنين لمناهضة هذا الإتفاق.
وما النصر إلا من عند الله .
حزب دولة القانون والتنمية
السودان – الخرطوم
16 محرم 1442هـ
4/9/2020