دكتورعيساوي : كتمت
الانهيار منظومة متكاملة. وهذا ما نراه من فاحش القول وبذاءة اللفظ عند القحاتة. لذا نستميحكم عذرا في العنوان فهو مأخوذ من جراب آل قحت اللفظي. ومن الملاحظ أن قحت وتوابعها (التجم والحكومة) إن لم يموتوا بحد السيف (المظاهرات) ماتوا بغيره (اتفاقية جوبا). ولكن قبل توديع المشهد لنا معهم وقفات ونريد أن نذكر الشارع بأن هناك أموال أعلنت عنها قحت. فعلى سبيل المثال لا الحصر: إعلان وزيرة المالية عن (٢٠٠) مليار دولار. والقيادي محمد ضياء (١٥) مليون دولار. وأستاذ الأجيال البروف تاور (١٠٠) مليار دولار. والقيادي محمد عصمت (٦٤) مليار دولار. ولا ننسى تلك المليارات (النقدية والعقارية) التي صادرتها لجنة (وحدي طالح) من الكيزان الحرامية. ففي تقديرنا أن هذه الأموال كفيلة بالحل الجذري لجميع مشاكل الاقتصاد. ومن ضمن ذلك مر الشكوى التي أعلن عنها المسؤولون مثل: تعليق نائب محافظ بنك السودان علي قرار زيادة المرتبات: (سم وُضع في كباية عسل. والآن يتم تمويل المرتبات بطباعة العملة). وكذلك ما نقلته صحيفة صوت الامة بأن الحكومة استدانت “١٢٦” مليار جنيه في “٦” أشهر بنسبة “٨٥٪” من إجمالي تحويل الجهاز المصرفي. واعتراف البنك المركزي: (نلجأ لطباعة النقود لتمويل الحكومة). وأيضا لا نسى قول بنك السودان: (إن الحكومة تسببت في تدهور الجنيه السوداني). وخلاصة الأمر أن ما يسمى بالمؤتمر الاقتصادي (مهزلة قحت الأخيرة) لم يضع خارطة طريق للخروج من مأزق الَمسغبة الحالي. لذا آثرنا تذكير الشارع بأموالنا التي أعلن عنها هؤلاء القادة. فيجب عليهم وهم أمناء وعقلاء أن يودعوها في البنك المركزي قبل المغادرة. وكم أتمنى ألا تكون ضمن مخطط القيادة بالخلا. وإن كان كذلك فلها تبعات (كوبر بس). الأربعاء ٢٠٢٠/٩/٣٠
د.عيساوي – جامعة سنار