الفرصة الأخيرة – د. عيساوي
د. عيساوي
شاهد العالم (انبطاح) قحت في فيديو (إسماعيل التاج). تدعو المؤتمر الوطني للاسهام للخروج من المأزق الحالي. وقبل يومين تهامست المدينة بأن وفدا من الحرية والتغيير قابل قيادات من المؤتمر الوطني لنفس الغرض. ولكن قوبلت تلك الخطوة بالرفض (لم يجدوا في طينم برام). وحسما للجدل فقد أورد موقع النيلين الإخباري ذلك الخبر. نحن نثمن تلك الخطوة الشجاعة من قحت. والرجوع للحق فضيلة. ولكن يجب تمهيد الطريق للمصالحة الشاملة بقرارات مفصلية بإيقاف العبث والفوضى الحالية من بلطجية (لجان المقاومة). وكذلك إعادة النظر في المفصولين تعسفا من لجنة (مناع الخير). وقبل ذلك القول الفصل في التمكين الجديد. فيجب طرح تلك الوظائف بناء على قوانين ديوان الخدمة. ويجب الوضع في الاعتبار أن السودان ليس المؤتمر الوطني ولا الحزب الشيوعي. فقد قلناها مرارا وتكرارا بأن الجلوس في مائدة مستديرة وتشريح الواقع المأفون بكل شفافية. والتراضي على دستور دائم. والاتفاق على كيفية الحكم هو ما نصبو إليه. أما الترقيع لا يستر جسد الوطن العاري. فخير لنا كسوته من ثوب المصالحة الشامل. وبعدها تبدأ الحياة في الدوران. فالوطن لا يحتاج لكثير عناء للوقوف على رجليه. لأن موارده كثيرة (والحمد لله). بقدر ما هو محتاج لقرار شجاع نابع من مصالحة حقيقية تفضي بحكومة وفق صندوق الناخب بمقدورها تفجير تلك الموارد. وخلاصة الأمر نقول لقحت: (لأول مرة يرى المتابع أنكم قد بلغتم سن الرشد. ونحن كمعارضة نمد أيدينا لكم وسوف نتحمل قول المراهق منكم والذي مازال في سن المهد).
الخميس ٢٠٢٠/١٠/١