التاريخ يعيد نفسه. فها هو أكتوبر الأخضر يهدي الشعب السوداني للمرة الثانية البسمة. وليتها تدوم حتى ننعم بخيرات السلام ونبني دولة العزة والكرامة. ونحافظ عليها من المتاريس (من بني جلدتنا) من المتمردين والحاكمين (الحزب الشيوعي). فإن وجدنا للبندقة التي لم توقع بعد العذر لتحفظاتها على بعض النقاط. فكيف نجد العذر للحكومة التي تقف ضد السلام؟. فالحزب الشيوعي يتوعد السلام (مصيبة) بوضع المتاريس في الطريق بالمظاهرات التي يحركها. ويصف السلام القادم بأنه بداية الحرب بصورة قبيحة كما جاء في بيانه. عليه نخاطب عقلاء الشيوعي (وإن كان منهم عاقل.. وما أظن). كيف حالكم مع البيان الذي أصدره الحزب. في الوقت الذي فيه الجهاز التنفيذي (حكومة اليسار) الآن بجوبا لحضور التوقيع؟؟. أما القطيع من الشيوعيين فصراحة اتمنى أن يجد علفا يتناسب وسواقة الخلا. وخاصة الإزدواجية في المواقف لدى الحزب فهي أكبر من عقلهم المتوقف في محطة العاطفة. فقد تركهم الحزب في بيداء الحيرة (مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء). وخلاصة الأمر نقول: (إن السلام القادم هو بداية الفترة الانتقالية الحقيقية بحكومة تشبه التنوع المجتمعي. فالماضية ما هي إلا لعب عيال أورد البلاد والعباد المهالك. فرسالتنا للجميع أن هلموا لجنة الوطن الموعودة. بعد أن أدخلنا الشيوعي نار حكمه التي قضت على الأخضر واليابس).
دكتور عيساوي – جامعة سنار
السبت ٢٠٢٠/١٠/٣