صبري محمد : أطردوا السفير البريطاني قبل ان يحدثكم عن حطب الطلح
صدق المداد – صبري محمد علي
ما كنتُ أرغب فى الكتابة عن (قوة عين) السفير البريطاني بالتجنس عرفان صديق خان كون هذا العرفان هو عرض لمرض حكومتنا (المُحترمة) والرجل لا ذنب له في كل هذه (لبرطعة والحشير) طالما أن الشريف (مبسوط منو) ولكن أن يخرج خارج دائرة صلاحيات (الشريف) ليصل لعرين الإسلاميين فهنا الكلام سيختلف ولن يجف لنا مداد حتى يطرد هذا الرجل المتجاوز للأعراف الدبلوماسية وبمنتهى (قلّة الأدب كمان) وما يجب أن يفهمه عرفان ومن أرسلوه من العرب والعجم أن بالسودان أسود ولكنهم حُلماء فليحذروا غضبتهم وبالسودان علماء وإعلاميون وصحفيون وطنيون لا يرضون (الحقارة) وبالسودان غبش سبق أن أرسل أجدادهم رأس (كتشنر) ملفوفاً بقطعة (خيشة) للباب العالي في بريطانيا فيجب أن لا (يفرح) عرفان ومن يقف خلفه بما فعلوه أيام الاعتصام وإحتسائهم للشاي على (البنابر) مع بعض العملاء والمأجورين ولا تفرحهم الصور ومقاطع (السيلفي) مع المخمومين من شبابنا يوم ذاك فذاكرة التاريخ لم تنس حكاية المليون (موبايل) (الجات من ناس هناي ديك) ويجب أن يعوا جيداً أن الحكومة التي يرونها بالقصر ومجلس الوزراء لا تمثل الشعب الأغبش بل هي (ضل ضُحى) أتى به الزمن و سيزول قريباً ومن الأفضل لعرفان وغيره أن لا يدلقوا مائهم على سراب حكومة حمدوك ولا صمت السيادي فغداً سيجدون أنفسهم عراة من كل ساتر في أرض السودان.
و(برأيي) ومع قدُوم شركاء السلام فسيكون الوضع مغايراً مع الحكومة الجديدة ولن يُسمح له بإستباحة شوارع الخرطوم فالأعراف الدبلوماسية مُقيدة بالإتفاقيات الدولية فلو أراد أي سفير أو أحد أعضاء سفارته أن يذهب للحلاق فعليه إخطار الدولة المضيفة ناهيك عن ما يفعله عرفان حتى وصلت به الجرأة أن يتحدث عن الاسلاميين!
(علي الطلاق) لو خرج (الإسلاميون) للشارع لما أنتظرهم عرفان ولا من أرسلوه وهم يعلمون ذلك جيداً فدعك من أن يتحدث عن ثقلهم ووزنهم فذاك أمر متروك لخيار المواطن وصندوق الانتخابات وذكروا في غير ما مرة بأنهم لن يكونوا جزءاً من الفترة الانتقاليه فما الذي يخيف عرفان؟.
أعتقد أن (الإسلاميون) وحدهم هُم من يُقرر متى يعودوا وكيف يعودوا إن أرادوا ذلك ولا تعنيهم (خطرفات) السفير ولا غيره وأعتقد أن عرفان ماهو إلا لسان عربي عميل أريد به (جس) نبض الشارع عبر سفارته ليصححوا على ضوئها عمليات الضرب والقسمة داخل الغرف المظلمة للنيل من تراب ووحدة هذا الوطن. ولكن السودانيون ليسو نياماً يا هؤلاء. فأطردوا هذا السفير المتطاول وأستحيوا على شرف الوطن.
لم نسمع ولو إستدعاءاً واحداً تم بحق هذا الرجل! فما هي الملفات التي يمسكها عرفان وتخشاها الحكومة وتخجل حتى من إستدعائه أو تسليمه رسالة شديدة اللهجة ناهيك من أن تمسك له ساعة يدها لتقول له أمامك (48) ساعة لمُغادرة الخرطوم وهذا إجراء مُتعارف عليه وتفعله جميع الدول ذات السيادة والكبرياء إذا ما أنتهكت سيادتها من البعثات الدبلوماسية داخل أراضيها وقد فعلتها الإنقاذ ونميري وما أكثر من طردوا عبر مطار الخرطوم وأظنكم تذكرون (بركاوي) البشير.
(برأيي) أن تحمل الشعب للضائقة الاقتصادية والمعاناة اليومية (كوم) وإستباحة سيادته الوطنية هي (كوم آخر) وخط أحمر فإلى متى تظل حكومة السيد حمدوك (مُطأطئة) رأسها أمام هذا العبث وما هو السر الذي (يمسكه) عليها السفير وتخشاه لتقبل بهذا الهوان؟ أظنها الجوازات الأجنبية التي يحملونها أو قد تكون ملفات أخرى من (النوع أبو كديس) يتأبطها عرفان يُهدد بها! أعتقد أنه من الأفضل للحكومة أن (تشد حيلا شوية) قبل أن يطوق الشارع الرافض لهذا التطاول مبنى السفارة البريطانية بوقفات احتجاجية والتي برأيي إن حدثت فأول ما تُسئ للحكومة وستقول للبريطانيين و(ناس هناي) ما عجز عن قوله حمدوك وعمر قمر الدين.
أذكر أن وزير الاعلام الأستاذ فيصل محمد صالح كان أول من وضع عرفان عن يمينه ومفوض الإتحاد الأوروبي عن يساره أو العكس لا أذكر ذلك تحديداً في ندوة (قال) أنها لوضع الموجهات الجديدة للإعلام السوداني في المرحلة القادمة ومن (ديك وعيك) صدّق عرفان ولا أستبعد قريباً أن يحدثنا عن عِدة المرأة المطلقة والأرملة ولربما عن حطب الطلح! فأي هوان هذا الذي أوصلتنا له هذه الحكومة.
قبل ما أنسى: ــ
بالأمس تداولت وسائل التواصل وبالصور زيارة للدكتور جبريل إبراهيم لأسرة المرحوم الدكتور الترابي لأداء واجب العزاء وإن جاءت الزيارة في قالبها الاجتماعي إلا أن هذا يؤكد ما ذهبنا إليه في مقال سابق من أن هذا (الجبريل) هو رجل المرحلة وقائدٌ بحق يجب أن يفسح له المجال.