محافظ بنك السودان….مجهودات كبيرة للخروج إلى بر الأمان
مجهودات كبيرة يبذلها محافظ البنك المركزي برعي الصديق علي أحمد في معركة الكرامة للاقتصاد السوداني في ظل حرب يخوضها السودان منذ منتصف أبريل من العام الماضي.
برعي الذي جاء لمقعد المحافظ بقرار من رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان ، تسلم الأمانة ليحقق اهداف عديدة كانت أبرزها وقف أيادي مليشيا الدعم السريع من العبث ببنك السودان.
تزامن قرار البرهان بتعيين برعي بمنع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات لقوات الدعم السريع وبتجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها في بنوك السودان داخليا وخارجيا.
لدى بنك السودان المركزي 17 فرعا مقسمة في ولايات السودان المختلفة ، وأكد بنك السودان المركزي، أن أموال المودعين بالجهاز المصرفي “آمنة”، وأن ما تم تداوله من عمليات نهب أو سرقة لبعض فروع البنوك التجارية لا تؤثر على الودائع في تلك البنوك.
عُين برعي الصديق علي نائبًا لمحافظ البنك المركزي في 23 مارس 2022، وشغل منصب المدير العام لشركة مطابع السودان للعملة سابقًا، كما عمل بعدد من إدارات البنك أبرزها: السياسات والبحوث، الأسواق المالية والنقد الأجنبي، الرقابة المصرفية، المراجعة الداخلية. تخرج في كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم في العام 1985 بدرجة الشرف.
التحق برعي الصديق علي بخدمة بنك السودان المركزي في العام 1986، -مثّل بنك السودان المركزي في العديد من اللجان والورش والمؤتمرات الإقليمية والدولية. وشارك في التفاوض باسم البنك المركزي في العديد من المحافل الدولية.
عمل برعي الصديق علي عضواً بعددٍ من مجالس إدارات المؤسسات المالية والمصرفية.
في أطار خطته، التي يستمد معالمها من توجهات مجلس السيادة، أعلن محافظ بنك السودان المركزي،قرارا يقضي بوضع حد للسحب اليومي من أموال العملاء بالبنوك، ورفع سقف التحويلات عبر التطبيقات المصرفية.
وقال برعي أن البنك حدد سقف السحب اليومي عبر نوافذ البنوك بـ300 مليون جنيه يوميا، كما حدد السحب اليومي عبر الصرافات الآلية بـ50 ألف جنيه يوميا”.
ولفت إلى أن “القرار يهدف لوقف التدهور المستمر لقيمة الجنيه مقابل العملات الأخرى”، مشيرا إلى أن أسباب تدهور العملة المحلية متعددة، يأتي على رأسها “توسع البنك المركزي في تقديم الاستدانة لوزارة المالية”.
وأضاف أن “وزارة المالية فقدت معظم مصادر إيراداتها، وبالتالي تحمل البنك المركزي وحده مسؤولية الصرف نيابة عنها”.
وكشف محافظ بنك السودان المركزي عن إغلاق حسابات في عدد من البنوك “يُعتقد أنها تضارب في العملة بالسوق الموازية”.
ويجتهد برعي مع قيادات بنك السودان في المضي وسط طريق التحدي للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.