قال خبراء إقتصاديون أن حديث رئيس الوزراء بشأن عزم الحكومة على رفع الدعم عن المحروقات بصورة متدرجة أحبط السودانيين ورسم صورة قاتمة لما سيكون عليه الوضع الاقتصادي في مقبل الأيام. وأوضح د. عادل الدومة الخبير في الشأن الاقتصادي أن رفع الدعم عن البنزين والجازولين سيؤدي الي إرتفاع في أسعار السلع الأساسية للمواطنين نتيجة الارتفاع الذي سيحدث في تكلفة النقل والترحيل. مبيناً أن رئيس الوزراء بدلاً من أن يطمئن المواطنين على إستقرار معاشهم، أقلق مضاجعهم من خلال التصريحات التي أطلقها في مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم الأربعاء الماضي بمقر مجلس الوزراء والذي أعلن فيه مضي الحكومة تدريجياً في رفع الدعم عن المحروقات والذي قال أنه يخلق تشوهاََ في الإقتصاد القومي. وطالب الدومة حكومة حمدوك بالبحث عن حلول إقتصادية عملية لإزالة التشوهات في الإقتصاد دون اللجوء للحلول السهلة مثل رفع الدعم بإعتباره يمس بصورة مباشرة حياة المواطنين داعياً إلى ضرورة أن تلتفت الحكومة للحلول التي تحتاج إلى جهد مثل زيادة الإنتاج من خلال دعم القطاعات الإنتاجية خاصة في المجالات التي يتميز فيها السودان بميزات نسبية مثل الزراعة والثروة الحيوانية والمعادن.
من جانبه أشار الأستاذ محمود محمد زين الخبير في النظم المالية والمحاسبية إلى التصريحات السابقة التي كان قد أطلقها رئيس الوزراء وأكد فيها عدم نية الحكومة رفع الدعم عن السلع مبيناً أن حديثه في المؤتمر الصحفي أكد أن حمدوك غض الطرف عن وعوده السابقة لأسباب يعرفها هو وقال إنه بهذه الخطوة يفقد رئيس الوزراء ثقة الناس فيه وفي حكومته الانتقالية لأن كل الوعود التي أطلقها لم يتم تنفيذها.