الحركة الشعبية و حربها القادمة (٢)

0 425

كتب :النور حماد الفاضل

كتبت فيما مضى عن إرهاصات الحرب ونوايا الحركة الشعبية إشعالها بعد البيان الذي تلته الحركة بعد احداث خور الورل وعن عملية السلام ومفاوضاتها المتأرجحة المتناثرة التي تجري في جوبا ماهي الا استهلاك ومضيعة للوقت وصرف من خزانة الدولة الخاوية الهاوية بنا الى واد سحيق ، والسيولة الامنية والسياسية التي تعيشها الدولة السودانية من جراء تخبط ساسة وحكام الغفله قليلي التجربة الخبرة في شأن و ادارة ملفات الحكم والدولة التي لاحولا ولا قوة لها .
ما يؤكد قولنا السابق بأن الحركة لا تنوي سلاما ، الذي بدر منها وانسحاب وفد عبد العزيز الحلو من جولة التفاوض وبيانها الحاقد الذي كالت فيه شديد الغبن للجنرال محمد حمدان حميدتي نائب رئيس المجلس السيادي رئيس الوفد المفاوض من قبل الحكومة السودانية وتجريمه والزج به في عديد الاحداث منها بور تسودان شرقا وفتابرنو واخواتها غربا والعديد العديد من الاحداث الدامية وعدم الاعتراف به وعدم رغبتهم فيه لمواصلة التفاوض مما ادى الي تأجيل التفاوض مع الحركة جناح الحلو قطعا سينقل المواجهة مباشرة بين حميدتي وبينهم لفترة محدودة من الملاسنات الكلامية وتوجيه الاتهامات كل للاخر الى ان تخرج الامور عن هذا الطور الي طور اخر الا وهو الاحتراب والقتال المسلح حينها مشاعر الاخوة والحنين الى الاخ تدغدغ عواطف مالك عقار والبقية للاصطفاف مع اخ الكفاح المسلح كما يدعون.
على كل مايجري الان في الساحه يؤكد ما توقعت وبخطى متسارعه نحو خيار الحرب بنهاية 2020 اوبعدها بقليل .
يا هؤلاء كفوا عن هذا اغلقوا باب التفاوض والسلام دعوا هذا الملف الى ان تأتي حكومة منتخبة بأمر الشعب عبر صندوق الاقتراع واعملوا من اجل اصلاح حال الاقتصاد ومعاش الناس ان نجحتم في هذا كفى اما الملفات الشائكة المتشابكة فأنتم لستم بأهل لها.

اللهم جنب بلادنا الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن وجنبنا وبلادنا الحرب واوزارها.

و دمتم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!