بدأت في الخرطوم الجولة الثانية من المباحثات التي تسيرها «الآلية الأممية الثلاثية»، بلقاءات مع بعض قادة تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، وقوى إعلان الحرية (الميثاق الوطني)، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وذلك في مستهل إجراءات ومفاوضات تستهدف استعادة الانتقال والحكم المدني الديمقراطي.
وقالت الآلية الثلاثية، المكونة من بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونتامس)، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا (إيغاد)، في بيان صحافي أعقب المباحثات، إن ممثليها أبدوا تفاؤلهم بشأن «مسيرة المحادثات»، التي سادتها «أجواء إيجابية» بشأن النقاشات التي جرت أول من أمس، وإنهم يأملون في أن تسهم المحادثات في اتفاق الأطراف السودانية على «صيغة تضع حداً للأزمة السياسية الراهنة».
يأتي ذلك في ظل انتقادات حادة تواجهها الآلية الثلاثية و التي على رأسها فولكر بيرتس المبعوث الأممي من تدخلها في الشأن السوداني بصورة سافرة بحيث أصبحت الآلية الثلاثية تحدد برؤيتها من تريد أن يكون طرفا في الحوار , هذا و قد قاطعت كثير من الأحزاب السودانية بمختلف توجهاتها مثل حزب البعث و المؤتمر السوداني و غيرهم مجهودات البعثة الأممية حيث يرى القادة السياسيون في السودان أن البعثة تجاوزت دورها في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف إلى ممارسة الإقصاء و و التفاضل بين القوى السياسية في السودان.
وفي بيان صحافي، ذكرت قوى إعلان الحرية والتغيير – المجلس المركزي – أنها التقت الآلية لإبلاغها وجهة نظرها بشأن المباحثات، واستمعت خلال الاجتماع لرؤية الآلية بشأن بداية المرحلة التحضيرية، وتساؤلاتها المتعلقة برؤية «الحرية والتغيير» بشأن إنهاء حكم العسكر، وطبيعة المؤسسات التي تتشكل وفقاً للإطار الدستوري الجديد.