الجزولي: فولكر وحمدوك مشروع ثقافي نيوليبرالي يسعى إلى عولمة سبعة مجالات والديمقراطية الليبرالية لا تصلح للاستنبات في تربتنا الثقافية
الجزولي فولكر وحمدوك مشروع ثقافي نيوليبرالي يسعى إلى عولمة سبعة مجالات والديمقراطية الليبرالية لا تصلح للاستنبات في تربتنا الثقافية
ملخص ما تحدث عنه الجزولي رئيس حزب دولة القانون و التنمية تنشره لكم شبكة حدقات نيوز الاخبارية:
تناول دكتور محمد علي الجزولي في ندوة الأثر السلبي للبعثة الأممية على انطلاق الحوار السوداني قضية البعثة الاممية من خمسة محاور :
المحور الأول : الأمم المتحدة وطبيعة التكوين
أ) تحالف المنتصرين في الحرب العالمية الثانية الذي أسس الأمم المتحدة يسعى للاحتفاظ بالتفوق وهذا يعني منع الدول الأخرى من النهوض فمن ينتظر منها خيرا لا يعرف طبيعة تكوينها !!.
ب) استخدام الفيتو يعبر عن لا ديمقراطية الأمم المتحدة ومعاييره غير عادلة وغير أخلاقية ، ألمانيا تفوق فرنسا في عدد السكان 83 مليون نسمة مقابل 65 مليون نسمة وهي الإقتصاد الرابع بناتج محلي إجمال 5 ترليون و 673 مليار مقابل 2 ترليون و 762 مليار لفرنسا التي تحتل المرتبة السابعة ومع ذلك تتمتع فرنسا بحق الفيتو وتمنع منه ألمانيا مع تفوقها في عدد السكان والإقتصاد !! .
ج) القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة محل اختصاصه النزاع بين الدول وليس بين القوى السياسية وحكوماتها لذلك خطاب حمدوك في طلب البعثة يخالف المادة 2 الفقرة 7 من ميثاق الأمم المتحدة .
د) الأمم المتحدة وإزدواجية المعايير في عدة قضايا منها أسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان والدعم الدولي .
المحور الثاني :
البعثات الأممية والإستثمار في الأزمات للاسترباح من الأزمات تتشارك في هذا البزنس ثلاث جهات الدول الكبرى الممولة للبعثة ودولة المبعوث والمبعوث نفسه فهي شبكة مصالح متداخلة بالإضافة إلى المستربحين من العملاء المحليين من ساسة وجواسيس وموظفين ، وأسوأ خبر يتلقاه هؤلاء الشركاء في هذا البزنس هو خبر نهاية الأزمة !! لذلك ليس من مصلحتهم نهاية النزاع بل يعملون على تعقيد الأزمة والحيلولة دون الوصول إلى حل .
المحور الثالث : البعد الأيدلوجي للبعثات الأممية وتبنيها للنيوليبرالية تسعى البعثات الأممية لصناعة المواطن العالمي المتحرر من الإنتماء للأسرة _المجتمع _الدولة _الله ، فولكر وحمدوك مشروع ثقافي يسعى للسيطرة على سبعة مجالات :
عولمة القوانين
عولمة الإقتصاد
عولمة الأسرة
عولمة الثقافة
عولمة السياسة
عولمة الأمن
عولمة العدالة
المحور الرابع : فشل البعثات الأممية في مناطق التزاع وجرائمها واستعراض سريع لتسع عشرة بعثة .
المحور الخامس : ماذا يريد فولكر وماذا نريد ؟!
1) فولكر طرف وليس وسيطا وهو يحمل مشروعا هو فيه أصيل وشركاؤه في الداخل عملاء ومأجورون .
2) دليلان على تحيز فولكر :الأول : عدم تحديد أطراف النزاع بدقة وسحب الجنسية من الغالبية العظمى من الشعب بإخراجهم من دائرة أصحاب المصلحة .
الثاني : عدم مخاطبته لشواغل كل الأطراف والتركيز على شواغل فصيل محدد .
3) لقد فشل الإتحاد الإفريقي في برنامج الوثيقة القحتاوية فلم تصنع استقرارا ولا رخاءا لأنها مبنية على ثنائية تجاهلت أطراف فاعلة في النزاع وستفشل أي تسوية لا تسع الجميع .
4) يجب إعادة النظر في الديمقراطية الليبرالية وعدم صلاحها للاستنبات في تربتنا الثقافية وفشلها في العراق وتونس واستنباط حل وفقا لمرجعيتنا الفكرية .