دعوات صهيونية إلى الإسراع بتطبيع العلاقات مع السعودية برعاية أميركية
الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن تقارب مهم في العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية، وتعويل إسرائيلي على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط ليسرّع في إبرام اتفاقية.
“هآرتس”: “إسرائيل” والسعودية تُقيمان منذ سنوات علاقات سياسية وأمنية وتجارية سرية”
كثر الحديث في الآونة الأخيرة في الإعلام الإسرائيلي عن تطور في العلاقات السعودية الإسرائيلية، وكُشف عن تحضير الأرضية لـ”حدثٍ دبلوماسي بين الطرفين مع أبعادٍ اقتصادية وأمنية غير عادية”.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، وافقت السعودية على الاستثمار المباشر في شركاتٍ إسرائيلية عن طريق صندوقٍ مالي لجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وعلى زيارة العشرات من رجال الأعمال الإسرائيليين للسعودية للتوقيع على صفقات بملايين الدولارات.
بدورها، نشرت صحيفة “إسرائيل هيوم”، يوم أمس، تقريراً تحدثت فيه عن طبيعة العلاقات والزيارات السرية لمسؤولين إسرائيليين للسعودية على مدى عقد، بينهم وزير الأمن بيني غانتس ورؤساء للموساد، بهدف التنسيق الأمني، وخصوصاً في ما يتعلق بإيران.
وينضم إلى هذا أيضاً، تقرير باراك رافيد في موقع “أكسيوس” الذي يشير إلى أنّ واشنطن تعمل على اتفاق بين “إسرائيل” والسعودية، بصورة يكمّل فيها سيادة السعودية على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، على حدّ تعبيره.
وأشارت “هآرتس” إلى أنّ مسألة وجود قوة دولية في الجزيرتين، مثلما يطلب اتفاق السلام بين “إسرائيل” ومصر، هي التي ستكون في صلب المباحثات بين “إسرائيل” والسعودية، مضيفةً: “صحيح أنّ هذه الخطوة تتطلب تعديلاً في اتفاقات كامب دافيد، لكن إسرائيل، التي لم تُعرب عن معارضتها لنقل الجزيرتين إلى السعودية، من غير المتوقع أن تضع عراقيل”.
وأكدت أنّ كلاً من “إسرائيل” والولايات المتحدة “تطمحان إلى تزخيم المسألة إلى قناة محادثات مباشرة بين القدس والرياض، وربما حتى التوصّل إلى ترتيبات تطبيع مدنية حتى لو لم يُوقّع اتفاق سلامٍ كامل”.
وفي السياق نفسه، يترصّد الإعلام الإسرائيلي كما الداخل زيارة الرئيس الأميركي جو بادين للشرق الأوسط في الشهر القادم، ويقول إنّها “تحمل توقعات في صلبها ترميم علاقات واشنطن مع الرياض، وفي الأساس مع ولي العهد محمد بن سلمان، وكذلك مسعى للتوصل إلى اتفاق سلام أو تطبيع بين إسرائيل والسعودية”.
وتضيف “هآرتس” أنّ العلاقات بين ابن سلمان والكونغرس “غير قائمة”، وأنّه أصبح “شخصية غير مرحب بها في الولايات المتحدة”، وتفترض أنّ السعودية “ستوافق على تطبيعٍ مزدوج مع إسرائيل وواشنطن، وعلى هذا يعمّل ممثلو رئيس الحكومة نفتالي بينيت والرئيس بايدن”.
بالتزامن، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لابيدإلى تطبيع العلاقات مع السعودية، عازياً الأمر إلى المصلحة الإسرائيلية.
وقال خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: “لن يكون مفاجئاً إذا ظهرت في أحد الأيام العناوين عن اتفاق (مع السعودية)، هذه ستكون عملية منظمة وطويلة، وقد يكون هناك ثلاثة وزراء خارجية من بعدي يوقعون على الاتفاق، هذا جزء من العملية”.
الجدير بالذكر أنّ التعاون الأمني بين “تل أبيب” والرياض ظهر واضحاً، خلال السنوات الماضية، كان من بينه استخدام السعودية برنامج الشركة الإسرائيلية “أن أس أو” هدف التجسس على المعارضين. يبدو أنّ تطور العلاقات الإسرائيلية السعودي في تزايد أكثر خلال الأيام القادمة، بحسب ما تُلمح وسائل إعلام إسرائيلية، يبقى السؤال عن أهمية التوقيت لإشهار هكذا تواصل وتداعياته على القضية الفلسطينية
المصدر : الصحافة الإسرائيلية